لاقى قرار مصر بترميم معبد إلياهو هانبي "النبي إلياهو" اليهودي الموجود في منطقة النبي دانيال في محافظة الإسكندرية، استحسان العديد من المراقبين. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، أن المعبد الذي بُني في 1354 ميلاديًا، استقبل الآلاف من المصلين، حتى مغادرة اليهود مصر مع إنشاء دولة إسرائيل، ليغرق بعدها في الإهمال الذي تسبب في سقوط سقف المعبد. وأضافت "الجارديان" أن الحكومة المصرية في خطوة نادرة الحدوث قررت الحفاظ على جزء من التاريخ اليهودي لمصر، حيث تعهدت بتجديد المعبد، كجزء من مشروع لترميم 8 مناطق أثرية بتكلفة مليار و270 مليون جنيه مصري. إلا أن القرار أثار استغراب آخرين، في الوقت الذي لا يتجاوز فيه أعداد اليهود المتواجدين بمصر 50 شخصًا، بينهم 8 مواطنين فقط في الإسكندرية معظمهم من كبار السن، بحسب ما أفادت به الصحيفة. وأشارت إلى قيام شركة المقاولون العرب بأعمال المراقبة السابقة للترميم، حيث أكد أحد المهندسين العاملين في المشروع رفض ذكر اسمه، أن هذا المشروع عظيم لكل المصريين"، بينما أشار آخر يدعى "محمد" أن المشروع سيستمر لمدة عام، وسيتم ترميم المبنى بأكمله. ولفتت إلى أن قرار ترميم المبنى وغيرها من المعالم اليهودية في الإسكندرية، جاء بعد أشهر من ضغط اليهود المصريين حول العالم، خوفًا من اندثار تاريخ المدينة المتنوع. في الوقت نفسه، رحَب أليك ناكامولي عضو مؤسسة "النبي دانيال" التي تهدف للحفاظ على تراث مصر اليهودي، بالخطوة، مضيفًا أن ترميم المعبد جاء بعد ضغط شديد من المؤسسة بعد انهيار سقف المبنى. وأضافت الصحيفة أن المعبد يشهد احتياطات أمنية مشددة، بعد التفجيرات التي طالت عددًا من الكنائس في مصر. ونوهت إلى محاولة الحكومة ترميم عدد من المعابد في 2009، والتي انتشرت معها عدد من الأخبار في الصحافة العالمية، إلا أن الدافع الحقيقي لتلك الخطوة هو دعم وزير الثقافة حينها فاروق حسني للترشح لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو. وتابعت "الجارديان" أن قرار ترميم المعبد يأتي بعد ترشيح السفيرة مشيرة خطاب للمنصب نفسه في 2016، إلا أنها تصر على أنه لا يوجد سبب خفي وراء قرار الترميم.