أمرت محكمة جنح منيا القمح العامة، بالشرقية، بإخلاء سبيل "بائع البوظة"، بسوق السبت بقرية "الربعماية"، بعد اتهامه في واقعة تسمم 112 شخص، من أهالي القرية، بكفالة مالية على ذمة التحقيقات، بإشراف المستشار ياسر هندي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالشرقية. تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد شهاب فوزي، مأمور مركز شرطة منيا القمح، يفيد باستقبال مستشفى منيا القمح المركزي، كلًا من "إيمان متولي عبدالمعبود" 30 عامًا، ربة منزل، و"منى محمود سعيد" 25 عامًا، ربة منزل، و77 آخرين تتراوح أعمارهم ما بين عامين و15 عامًا، بالإضافة إلى 33 حالة أخرى، جميعهم من أهالي قرية "الربعماية" مُصابين بحالات قيء وإسهال ويُشتبه في إصابتهم بحالات تسمم. بالانتقال وسؤال المصابين، أفادوا بتناولهم مشروب "البوظة" من أحد الباعه الجائلين بسوق "السبت" بالقرية، والذي تبين من التحريات الجنائية أنه المدعو "عبدالحليم.م.م.ع" 47 عامًا، من قرية "التَلين" التابعة لدائرة المركز، وتم ضبطه وبحوزته "4 براميل بلاستيكية فارغة، و2 ماكينة عجين، ووابور غاز (شُعلة واحدة)، وديب فريزر به عجينة التصنيع". وبمواجهة المتهم، اعترف بتصنيعه مشروب "البوظة" داخل مسكنه وبيعه بالأسواق والشوارع للمواطنين، وتم التحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة، فيما تم عمل الإسعافات اللازمة للمصابين، وتقرر خروج 50 منهم عقب إسعافهم بمستشفى منيا القمح العام، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وجار العرض على النيابة العامة. يُشار إلى أن أعداد المصابين بحالات اشتباه في تسمم بسبب تناول "البوظة" وصل إلى 112 شخصًا، بينهم 77 طفلًا، وخرجوا جميعا بعد تماثلهم للشفاء .