قام اللواء عبد الحميد خيرت، في كتابه "الحصاد الأسود.. ما فعله الإخوان بمصر" بفضح مخطط الجماعة، للقفز على أحداث 25 يناير والوصول للسلطة بالعمالة مع أجهزة مخابرات غربية. وكشف الكتاب، الذي صدر مؤخرا بالأسواق والمكتبات، عن أسرار مخططات ما يُعرف ب”الربيع العربي”، وأجندته المؤامراتية التي اعتبرت مصر جائزتها الكبرى، وتم الاستعداد لإسقاطها عبر ما حدث في 25 يناير 2011، قبلها بسنوات، وفق ما عُرف ب ”الشرق الأوسط الكبير” ونواته الأولى التي نشرت لأول مرة في مجلة “كيفونيم” الفصلية العبرية في عددها الصادر في 14 فبراير 1982 تحت عنوان “خطة من أجل إسرائيل في الثمانينات” للصحفي والدبلوماسي الإسرائيلي السابق أوديد يينون. وركَّز الكتاب، لمؤلفه اللواء عبد الحميد خيرت، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، ورئيس مجلس إدارة المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية، على فضح مخطط تنظيم الإخوان وجماعته في مصر، للقفز على أحداث 25 يناير، والوصول للسلطة بالعمالة مع أجهزة مخابرات غربية. وتناول خيرت، خفايا اللعبة الدولية والإقليمية والتواطؤ الداخلي من قبل جماعة الإخوان ورموزها الإرهابية لضرب مؤسسات الدولة المصرية، وعلى رأسها جهاز الشرطة، لتسهيل المهمة لبثِّ سمومهم تمهيدا لقمع بقية المؤسسات الأخرى. وبخبرة أكثر من 35 عاما في متابعة عناصر تيارات الإسلام السياسي في مصر، يحاول اللواء خيرت في كتابه إيضاح لماذا تم اختيار يوم 25 يناير بالذات موعدا لبدء الموجة الفوضوية، وتحويلها من ذكرى وطنية تخلد بطولة قسم شرطة الإسماعيلية عام 1952 ضد الاحتلال، لتكون طعنة في خاصرة الدولة الوطنية باسم “الثورة”، وكيف كانت عملية “التحويل الذهنية” هذه هدفا في ما بعد لجماعة الإخوان الإرهابية للقضاء على كل المناسبات الوطنية في الذاكرة المصرية وتزويرها وأخونتها وصناعة تاريخ آخر خاص بهم.