قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن «الأزهر الشريف هو المرجعية الأساسية، والشيخ الدكتور أحمد الطيب هو إمام المسلمين، ولا يصح أن يزايد علينا عبد الله رشدي، إمام مسجد السيدة نفيسة، والمحال للتحقيق والممنوع من صعود المنابر، على خلفية تأييده لتكفير الأقباط من قِبل الدكتور سالم عبد الجليل، بأنه يدافع عن الأزهر أكثر منا». وأضاف جمعة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «على مسئوليتي»، عبر فضائية «صدى البلد»، في أثناء استضافة الإعلامي أحمد موسى ل«رشدي»، أنه «لا يوجد تعنت تجاه عبد الله أو غيره، والتحقيق لا يعني الاتهام، ولا يمكن لأحد أن يعترض على ذلك، ولو كنا نتلمس الأخطاء أو نبحث عنها لكنا عاقبناه حينما حولناه للتحقيق منذ 3 أسابيع». وتابع منفعلًا: «عندما نجد ما يشق الصف الوطني، ويحدث فتنة بين أبناء الوطن الواحد، فيجب التدخل، وما لا أقبله عليّا لا أقبله على أخي المسيحي، حينما تتهم أحد بفساد العقيدة فمن الطبيعي أن يتهمك بالفساد المضاد وندخل في عملية تكفير، وننتقل إلى حرب عقائد وصراعات، وهذا ليس من الدين، وليس من الوطنية». واستكمل: «تدوينة عبد الله رشدي بتأييده لتكفير الأقباط تُثير وتؤجج الفتنة في لا وقت لا يحتمل ذلك إطلاقًا، هل يريد عبد الله رشدي وأمثاله أن يجعلوها حرب عقائد؟ نحن لا نقبل، ونحن نعبر عن الوحدة الوطنية المتكافئة، لا منّة لأحد على الآخر، نحن في خندق واحد، وتأتي الطلقة لا تفرق بين مسلم ومسيحي على الحدود، ويُفدي كلا منهما الآخر بروحه». وواصل: «فكر رشدي فاقد للحس وللروح الوطنية، يا أخي طول ما إحنا إيد واحدة لن يستطيع أحد أن يشق الصف، ولن نسمح لأحدِ بذلك، ولن نتستر على عبد الله رشدي، وبطل تتمسح في الدفاع عن الأزهر، يا أخي لن تدافع عن الأزهر أكثر مني ولا أكثر من رئيس القطاع، وما كان يجب أن تتمادى في غيّك، لن نسمح لأحد أن يهدم الدولة من الداخل». واستطرد: «ما فعله رشدي بدخوله في هذه المعارك يؤكد أنه إما قاصد للفتنة، أو جاهل وأحمق ولا يعيّ فقه الدعوة». فيما عقب رشدي قائلًا: «ليّا سؤال يا سيادة الوزير.. هي أحكام القرآن بقت ضد الوطنية دلوقتي؟»، فما كان من الوزير إلا أن أغلق الهاتف.