أكد كمال عبدو، المدرب السابق للمصارع طارق عبد السلام، حامل الجنسية البلغارية، أن الإهمال الذي تعرض له اللاعب من قبل المسؤلين في مصر، هو سبب سفره للبحث عن فرصة عمل في «بلغاريا». وكان المُجنس عبد السلام، نجح في الفوز بالميدالية الذهبية ببطولة أوروبا، بعد تغلبه على بطل روسيا تشينغيز لابازانوف في المباراة النهائية بنتيجة (4-1) لوزن تحت 755 كجم. وقال «عبدو» في تصريحات خاصة ل«التحرير»، إن اللاعب بدأ مشواره مع لعبة المصارعة في مرحلة الإعدادية، حيث كان طالبًا في المدرسة العسكرية الرياضية بالإسكندرية، وشارك في العديد من بطولات الناشئين، وحصل على الكثير من الألقاب. وأضاف عبدو: «طارق عبد السلام، تدرج في البطولات حتى شارك في إحدى البطولات التي أُقيمت ببلغاريا عام 2015، وحقق الميدالية الذهبية، ثم شارك ببطولة الألعاب الإفريقية التي أُقيمت بالكونغو، وحصد الميدالية الذهبية أيضًا، كما أحرز الميدالية الفضية في بطولة بلغاريا الدولية "نيكولا بتروف ودانكلوف"، وبرونزية دورة البحر المتوسط بتركيا، وشارك في بطولة العالم للشباب بمدينة صوفيا البلغارية وحقق برونزية المنافسات. وتابع «عبدو»: «طارق تعرض للإصابة خلال أحد معسكرات المنتخب، وشارك في عدد من البطولات، لكن الإصابة تفاقمت، ورفض رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، تحمل نفقات علاج اللاعب، مفسرًا أن اللاعب غير مؤثر في صفوف المنتخب، ولن يستطيع العودة مرة أخرى إلى ممارسة اللعبة. وواصل المدرب حديثه: «بعد رفض الاتحاد المصري علاجه، سافر المُجنس عبد السلام، إلى بلغاريا قبل انتهاء تأشيرته، وعمل في أحد مطاعم الشاورما حتى يتمكن من الصرف على نفسه، وتعرف هناك على طبيبة علاج طبيعي بلغارية وتزوجها، وبعد انتهاء تأشيرته رجع مرة أخرى إلى مصر». وأوضح أن زوجته قامت باستخراج تأشيرة علاج له، وسافر مرة أخرى إلى بلغاريا، وقامت بمساعدته وتقديمة إلى مسؤلي المصارعة فى بلغاريا، الذين قاموا بعلاجه وساهموا بشكل كبير في عودته لممارسة المصرعة مرة أخرى، وحصولة على بطولة أوروبا التي تعد أقوى البطولات بعد بطولة العالم والأولمبياد. وأضاف مدرب اللاعب السابق أن طارق نجح في التفوق على أبطال روسيا في بطولة أوروبا الأخيرة وإحراز الميدالية الذهبية للمنتخب البلغاري في البطولة، مشددًا على أنه أصبح أقوى المرشحين للفوز بالميدالية الذهبية في الأولمبياد المقبلة.