الوثيقة تنهي التوتر الذي نشأ بعد 30 يونيو مع القاهرة سلطت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تقرير لها اليوم الإثنين، الضوء على الوثيقة التي أصدرتها حركة حماس الفلسطينية، مشيرة أنه تم الكشف عن وثيقتها الجديدة الآن لإجهاض ما يمكن أن يسفر عنه لقاء من المقرر أن يجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الفلسطيني محمود عباس في واشنطن، الأربعاء المقبل. ومن جانبه، قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن "الوثيقة الجديدة لا تمس مبادئ الحركة الأساسية ولا استراتيجيتها، وإن التغييرات تتعلق بالتطورات الإقليمية وتناسب المرحلة". وأضافت الصحيفة أن الوثيقة "تتضمن اعترافًا بإقامة دولة فلسطين على حدود يونيو 1967، بالإضافة إلى إعلان انفصالها عن جماعة الإخوان، وأن الصراع مع إسرائيل صراع سياسي وليس دينيا، وأن النضال سيكون ضد الاحتلال، وليس ضد اليهود". وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن "حماس تعهدت أيضا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، وهو ما اعتبره المراقبون رسالة مباشرة للقاهرة في أعقاب التوتر الذي نشأ بين الجانبين عقب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بجماعة الإخوان المسلمين من السلطة". وتهاجم الوثيقة الصهيونية ودولة إسرائيل لأنها قامت على سلب حقوق وأملاك الفلسطينيين. ولكن على النقيض من الوثيقة السابقة، التي صدرت عام 1988، تعترف حماس بالنضال الشعبي غير العنيف ضد الاحتلال باعتباره وسيلة شرعية إلى جانب النضال المسلح.