سلطت صحيفة "دايلي ستار" البريطانية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، الضوء على نتيجة الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية و التي أسفرت عن تصدر مرشح الوسط إيمانويل ماكرون، بنسبة 23.75% من الأصوات ومرشحة اليمين المتطرف ماريان لوبن، بحصولها على 21.53% من الأصوات. وقالت الصحيفة البريطانية: إن "الأحزاب السياسية الرئيسية التي كانت تدير فرنسا منذ نحو 60 عامًا فقدت وجودها في الانتخابات الرئاسية، بعد رفض الجمهوريين اليمينيين والحزب الاشتراكي الحاكم". وكان على الحزبين الرئيسيين أن يدفعا ثمنًا كبيرًا بسبب الخلافات الداخلية، و سياسات الحكومة المختلفة التي تضر بمصالح الشعب فضلًا عن الفساد المالي، بحسب "دايلي ستار". و أضافت أن إيمانويل ماكرون يعتبر "سوبرمان" الذي قاد ثورة الانتخابات، عبر وضع أجندة الإصلاح الموالية للشعب، وقد دخل السباق الانتخابي دون دعم أي من الحزبين السياسيين الرئيسيين. و أوضحت "دايلي ستار" أن الناخبين سيتخذون قرارًا بشأن الاتجاه المستقبلي لفرنسا ومكانها في قلب الاتحاد الأوروبي، فإذا اختاروا ماكرون، فبذلك سوف يدعمون مرشحًا يسعى إلى إصلاح الاتحاد، بالإضافة إلى العمل على اندماج أوروبي أعمق في منطقة اليورو. ووفقا لآخر استطلاعات رأي، فإن 7 من كل 10 ناخبين فرنسيين يعارضون انسحاب فرنسا من الاتحاد الأوربى، ولذلك يعتقد المحللون السياسيون أن الناخبين سيؤيدون ماكرون فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى 7 مايو المقبل. وقد أثار صعود القادة الشعبويين في البلاد، مثل دونالد ترامب في الولاياتالمتحدةالأمريكية، صدمة في الاتحاد الأوروبى. وفي ديسمبر الماضي، رفض النمساويون زعيم اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية، فيما فاز الجناح اليمينى في الاستفتاء فى إيطاليا مما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء ماثيو رينزي، ما دفع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس للقول: بأن أوروبا قد تموت فى مواجهة صعود الشعبويين. و اختتمت "دايلي ستار" بالقول: إنه "مع فوز ماكرون في الجولة الأولى، شهدت النتائج صعود مارين لوبان أيضًا - حيث حصلت زعيمة الحزب اليميني على المركز الثانى، ولذلك فإن فرنسا ليست خالية بعد من إمكانية أن يحكمها الحزب اليميني، والاتحاد الأوروبي ليس بعيدًا عن المخاطر".