(1) اعطني الناي وغني .. فالغنا سر الوجود وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود.... غني يا فيروز .. وخذي الناي وابكي.. ابكي علينا.. وعلى أحوالنا.. ربما نفهم يوما.. ربما تعود الينا انسانيتنا اللاهثة في طرقات العصر.. اسرقينا من أوجاعنا ..اسكرينا .. بالوهم .. فالوهم حقيقة أصبح!! ربما تستقيظ مشاعرنا التي طال سباتها، ونسينا عن عمد وسبق اصرار.. «زهرة المدائن.. مدينة الصلاة..« غن يا فيروز» ربما نخجل ونحن نسمعك تأنين بأشواقك وأشواكنا.. يا قدس يا مدينة الصلاة.. عيوننا اليك ترنو كل يوم تدور في أروقة المعابد تعانق الكنائس القديمة وتمسح الحزن عن المساجد لكن هل صحيح ما تقولين؟ عيوننا ترنو الى القدس كل يوم؟ أية عيون هذه ياسيدتي.. عيوننا عيون فارغة.. مشغولة بالتلصص هنا وهناك.. و«القدس» لا هي هنا.. ولا هي هناك! (2) غني يا فيروز.. غني! وليظل «الطفل في المغارة» وأمه مريم وجهان يبكيان.. دعيهما يبكيان حتي آخر الدنيا.. فقد استشهد السلام في وطن السلام».و«إنا لله وإنا إليه راجعون« تري يا سيدتي بأية وجوه نرجع الى الله.. ماذا نقول له.. والكلمة المقدسة انتزعت من قاموسنا السياسي والاقتصادي والثقافي.. القدس كلمة اصبحت في ذمة التاريخ منذ أن: هوت مدينة القدس تراجع الحب وفي قلوب الدنيا استوطنت الحرب نحن الذين ضيعنا هويتنا.. فهوت..الدف لعبتنا ، والرقص شيمتنا ، لا شئ يشغلنا إلا عواطفنا... بارت بضاعتنا .. بعنا محارمنا.. اعطيناهم مفاتيح شخصيتنا.. ليغلقوا علينا الأبواب التي تقسمين لن يفلق باب مدينتنا سأدق على الأبواب فأنا ذاهبة لأصلي.. غني يا فيروز .. غني.. واصرخي. ومهما تصرخين فالرياح كفيلة بتذرية عويلك.. الغضب الساطع هادر وأنا كلي ايمان الغضب الساطع هادر سامر على الأحزان غني أيتها الغاضبة.. اشجبي.. استنكري.. احلمي.. وما ضيعنا شيء مثل الأحلام وأضغاث الأحلام: وستغسل يا نهر الأردن وجهي بمياه قدسية وستمحو يا نهر الأردن اثار القدم الهمجية جافيت الحقيقة.. وتهت مع أوهامك يا فيروز.. البيت لنا والقدس لنا لاتلوي عنق الحقيقة يا فيروز: البيت لهم (!!) والقدس لهم (!!) لكن سنظل نغني ..! أعطني الناي وغني فالغنا سر الحياة وأنين الناي يبقى بعد أن تفنى الحياة (3) غني يا فيروز .. غني! غني للحياة.. التي لاتعرف كيف نستمتع بها..الحياة التي نتعامي عن كونها محطة مؤقتة.. نلقي القفاز في عيون الحياة الغرورة.. الكذابة.. ونواصل لعناتنا على الدنيا التي جارت علينا.. والزمن الذي مال بنا.. والزمن برىء منا.. ونعيب زماننا والعيب فينا.. وما ل.ماننا عيب سوانا! غني يا فيروز.. غني! وارسلي المراسيل.. للحب الذي فارق قلوبنا.. وأصبح عليها أقفالها.. غني.. ربما تسخن أحاديثنا المتجمدة تحت الصفر الاسود! غني .. ربما يتغير لون ابتساماتنا الأصفر! حبيتك بالصيف حبيتك بالشتي فنحن نعيش الفصول الأربعة في ساعة واحدة.. نثور.. نغضب.. نفعل.. نتوتر.. على أقل سبب.. وأحيانا كثيرة من غير سبب.. ونعلق عجزنا على اللاشيء! غني يا فيروز.. غني! انشري صوتك.. عناوين.. ربما نقرأها بصدق.. ربما تمنحنا أسرارها.. عطري نفوسنا الصدئة التي تحتاج الى عمليات تفجير.. نفوسنا تستصرخ الزلازل.. زلزلينا يا سيدتي وارعدينا برقتك! اعبقي في جنبات قلوبنا المتقلبة ربما تحس.. تشعر. تغار.. تدرك انها قلوب! (4) غني يا فيروز.. غني! هل تخذت الغاب مثلي منزلا دون القصور وافترشت الأرض عصرا وتسلقت الصخور! اني ابحث عن عشي.. يا عش العشاق.. أشعر باستقلاليتي.. اعثر على ذاتي.. أتصالح مع نفسي.. كفانا تسلق صخور الرياء التي نسرع في تسلقها والتسكع فوقها.. كأسرع ما تكون السرعة بدون اشارات مرورية.. وبدون قف.. وبدون توقف.. وليحدث ما يحدث! اشعلي عواطفنا.. ربما تفيق يوما.. من عربدتها..أوقدي نار صوتك في وجداننا الخائب..! سكن الليل وفي الليل عيون ترقب الأسرار يسكن كل شيء الا نفوسنا وأطماعنا وتفكيرنا في اتخاذ نفوسنا خصوما! يسكن الليل.. لتتحرك طوارق نفوسنا.. ونصبح السمك الكبير في علاقته بالسمك الصغير غني يا فيروز.. غني! مري بنا .. مري .. لنتحمم في عطرك .. ونتنشق عبيرك.. ونغفو بين جفنات العنب نغفو.. هروبا يا سيدتي.. نهرب من جلدنا الى جلدنا! نهرب .. فالهرب أصبح شجاعة.. وكلنا شجعان .. غني يا فيروز .. غني ! رغم جراحاتك اللبنانية.. غني! رغم عذاباتك البيروتية.. غني! رغم أوجاعك الشامية.. غني! (5) غني يا فيروز .. فالدنيا معنا اذا أنت.. أنت تغني.. اذن نحن موجودون! غني يا فيروز.. غني! فكلهم في الفن يسبحون، لكنهم لا يفقهون تسبيحك! نقذينا من بين براثن مصارعي الغناء..انقذي بقايا الأحاسيس التي تعلن عن وجودنا كمخلوقات متحركة .. انقذينا .. يا من شكلت وجداننا وذوقنا! غني يا فيروز.. غني! وتعطلت لغة الكلام وخاطبت عيني في لغة الهوى عيناك! غني .. يا جارة الوادي طربت.. وعادني ما يشبه الأحلام في ذكراك! غني يا فيروز.. فالذكريات صدى السنين الحاكي! معقول ؟! تتعطل لغة الكلام ونحن أكثر شعوب خلق الله قدرة ومقدرة على الثرثرة.. نحن ظاهرة صوتية ..!! غني يا فيروز.. غني! ربما نفهم معنى ان الغناء سر الوجود.. وسر الحياة! انثري أحزانك.. كما نثرت حبيبك بالسني وياطول السني انثري صوتك .. قطرات رطبة لعلها تحرق اولئك «المغنواتية« اصرخي يا فيروز.. ان في اذاننا وقرأ.. من سماسرة الطرب الوهمي.. وتجار السلاح الغنائي!! خذينا اليك.. وارحمينا من حناجرهم الخنجرية.. احتوينا .. خبئينا .. ان انكر الأصوات اصبح صوتهم!! غني.. فالشجر يغني معك.. والجبال العصافير.. والحزن.. والحب.. والحرب.. والألم.. والقلم!! (6) غني يا فيروز.. غني! اشفينا من صداع الساسة والسياسيين.!عالجينا.. من خطب المثقفين..! داوينا من صراخ المتحزبين.. فنحن لا نملك الا أن نغني! نغني على بعضنا البعض..نغني لبعضنا البعض.. نغني في بعضنا البعض.. نغني وان لم نفهم ما نغني.. غني .. يافيروز .. غني ..!! @ تويتر: الحزن الصامت يهمس في القلب حتى يحطمه...! @ فيس بوك : الحياة بدون المرأة مستحيلة، جافة، صحراء جرداء، ومناوشات المرأة لا أول لها ولا آخر، هي مصدر الإلهام لكل من يريد حالة حوار وهالة نور ونار معا، حتى في دنيا العلوم هي أيضا مصدر اوشاية علمية لطيفة.. فقد قرر علماء الكيمياء إضافة عنصر جديد للجدول الدوري، هذا العنصر الخطير اسمه: المرأة.. ومن خواصه الفيزيائية: يصل لدرجة الغليان لأتفه الأسباب.. يمكن أن يتجمد في أي وقت..يذوب بسهولة عند معاملتة بالشكل اللائق.. شديد المرارة إذا لم يستعمل بالطريقة الصحيحة..وله أيضا خواص كيميائية:عضو نشط جدا وقابل للحركة في كل مكان وبالذات في الأسواق..يتفاعل بسرعة قوية مع الذهب والفضة والبلاتين والأحجار الكريمة..عنيف إذا ترك وحيدا..قابل لإمتصاص كمية هائلة من الشوكولاتة والمثلجات والمقرمشات..يتحول إلى اللون الأحمر عند وضعه بجانب عنصر مشابة أكثر جمالاً.. ومن استخداماته: أنه يتميز بصفات جمالية تؤهله لأن يكون عنصراً مثالياً للزينة والجذب في أي مكان..من أجمل ماخلقه الله.. من الممكن إستخدامه كمحطة للبث المباشر للأخبار وضمان وصول الخبر قبل حدوثه. لكن ثمة تحذيرا : فهو قابل للإنفجار إذا تعرض للإهمال، ومن عجائب هذا العنصر أنه إذا غضب يستطيع التحدث بسرعة الضوء لمدة 6 ساعات متواصلة وبنهاية الكلام يضع قدماً على قدم ويقول: خليني ساكتة أحسن(!!). تحية لهذا العنصر المثير الذي يفتح شهية الحياة الكئيبة..! @ ثقافة الأسئلة - حتى سلالم المئذنة ملتوية..؟! ** لتطلعها بسهولة.. وتصعد لتصل. - ألابد من الالتواء والتعرج؟ * الخط المستقيم ليس أقصر الطرق بين نقطتين؟ - أليس أحيانا لابد أن تحني رأسك للعاصفة قليلا؟. * ربما.. وإن كان الانحناء ممقوتا. @ نفسي الأمارة بالشعر علمٌ على علم وقد نبئتَ ما لا يعلمُ نبأ على نبأ ومثلك في الرضا يتقلب حزن على حسن يدثرك اليقين الأعظم أرق علي شجن وأنت معذَّبٌ ومعذِّبُ اضربْ «عصاكَ»... فإن «البحرَ» مسجورُ ! اصنعْ «سفينكَ... «إن «الفلكَ» مشحونُ ! أقم «القواعدَ ... «إن «البيتَ» مسكونُ ! «اركضْ برجلكِ ...«إنّ «اليَمُّ» مبرورُ ! و«اسبح » و«نادِ» ...فإن «الحوتَ» مأمورُ! « إانسْ» ولا «تمكثْ» ويمِّمْ وجهكَ الحيرانَ شطرَ « النار» والوادي» فهل في « النارِ» إلا « النورُ» يا ابن «الطين» خُذْ « قبسًا».. وذُقْ «أنسًا» ترى فيضًا على «جبلٍ» يضيءُ الشوقَ في عينيكَ «ألواحا» من الداعي. [email protected]