افتتح عصام البديوي، محافظ المنيا، وإيفان سوركوش، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، والقس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، اليوم الإثنين، محطة فرز وتعبئة الحاصلات الزراعية بقرية البرنسات بمركز مطاي. وتعد المحطة واحدة من أكبر محطات فرز وتعبئة الحاصلات الزراعية بصعيد مصر، ونفذتها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بتمويل 1.5 مليون يورور من الاتحاد الأوروبي.
حضر الافتتاح دكتور علاء عزوز، نائب وزير الزراعة، دكتور حسين الحناوي، رئيس اتحاد المصدرين، عدد من سفراء الدول الأوروبية، ونواب البرلمان وقيادات وزارة الزراعة والمحافظة. قال محافظ المنيا إن المشروع يمثل فكرة رائعة في مجال تنمية الريف المصري، معربًا عن سعادته بإطلاق المشروع من محافظة المنيا لتكون الرائدة في تنفيذ هذه التجربة. وأكد المحافظ على ضرورة إعادة توحيد المساحات الصغيرة للمزارعين، وتوحيد قدراتهم بالتعاون مع القطاع الخاص والحكومي، لتحقيق أعلى درجات الربحية، مع دعم صغار المزارعين من خلال رجال الأعمال لبحث إمكانية تصدير منتجاتهم بالخارج. ودعا إلى تعميم هذه التجربة على المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المجالات الصناعية والتجارية، لحل مشكلة التصدير وتسويق المنتجات بالخارج. وذكر القس أندريه أن المحطة واحدة من أهم إنجازات مشروع "ربط صغار المزارعين بالتنمية"، الذي تنفذه الهيئة القبطية الإنجيلية في المنيا بتمويل من الاتحاد الأوروبي من خلال الاتحاد العام لمصدري الحاصلات البستانية. وأضاف القس أنه تم اختيار الموقع لقربه من المجتمعات المستهدفة بالمشروع، التي ينتشر بها زراعة المحاصيل البستانية المختلفة، التي تحتاج إلى محطات للفرز والتعبئة والتبريد، لافتًا إلى أن الدورة التشغيلية الأولى للمحطة ستشمل فرز وتعبئة محاصيل "العنب والفاصوليا والثوم الأخضر" معدة للتصدير، إضافة إلى محصولين للاستهلاك المحلي هما الفلفل الملون والخيار. من جانبه، قال سفير الاتحاد الأوروبي إن الاقتصاد المصري يعتمد بشكل كبير على الزراعة حيث تمثل 18% من الصادرات و14% من الإنتاج المحلي، كما توفر فرص عمل لما يقرب من ربع السكان عامة نصفهم من أبناء الريف. وأضاف السفير أن الزراعة تواجه العديد من التحديات منها توافر المياه والتغيرات المناخية، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي يساهم في دعم هذه الاتجاه منذ أكثر من 20 سنة، إذ تم ضخ 200 مليون يورو منذ هذا التاريخ لتحسين الحياة في الريف المصري كنمو أكثر استدامة. وتهدف المحطة، التي تقع على مساحة 800 متر، إلى خدمة أكثر من 2500 من صغار المزارعين في عدد من قرى محافظة المنيا، من خلال رفع جودة وسلامة المنتجات الزراعية، وتحسين كفاءة التسويق في القطاع الزراعي، إلى جانب توفير وسائل المناولة وسلاسل الإمداد الملائمة، كما تعمل على خفض حجم التالف من المنتجات بسبب سوء النقل والمناولة، بما يسهم في زيادة العائد للمنتجين، وضمان جودة المنتج وسلامته، والتنسيق بين العرض والطلب.