سلطت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، الضوء على خطة الإدارة الأمريكية الجديدة للحرب ضد تنظيم داعش في سورياوالعراق، متسائلة، هل ستختلف خطة ترامب عن سلفه أوباما؟. وقالت الصحيفة: إن "من يطلَّع على خطة ترامب في محاربة تنظيم داعش، سوف يرى أنها لا تختلف إلا بعض الشيء عن خطة أوباما، خاصة في توجيه ضربات جوية إلى مواقع مسلحي التنظيم، ودعم القوى المحلية "المعارضة المعتدلة". ويأتي هذا التشابه في الخطط على الرغم من انتقاد ترامب لأوباما كثيرًا، بسبب سياساته في الشرق الأوسط، إلا أن الصحيفة نقلت عن مصادر أخرى، قولها: إن "بعض المعلومات تشير إلى نية الولاياتالمتحدة إعادة النظر في سياستها بالشرق الأوسط". وعلقت الصحيفة الروسية على هذه المعلومات بالقول: "مهما كانت الصيغة الختامية لهذه الخطة، فإنه يلاحظ إدخال بعض التعديلات حاليًا على النهج الأمريكي السابق في العراقوسوريا"، ومن بين هذه التعديلات نية البنتاجون إرسال ألف عسكري أمريكي إضافيين إلى سوريا، أما في العراق، فيلاحظ اليوم مشاركة الأمريكيين بنشاط في محاربة تنظيم داعش". و اختتمت بقول المستشرق أندريه سيرينكو: إن "تعزيز خطوة الإدارة الأمريكية الجديدة تهدف إلى تعزيز نفوذ الولاياتالمتحدة في سوريا مستقبلاً"، مضيفًا أن إرسال القوات الأمريكية إلى سوريا ليس فقط للقتال، بل هو للحفاظ على السلام بعد الانتصار، حيث ستكون مهمتها ضمان الوجود الأمريكي في سوريا، أي أن الرقة بعد استيلاء الأمريكيين عليها ستكون مدينة ضائعة بالنسبة إلى بشار الأسد".