كتب: أشرف فهيم قال هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن مصر خسرت نحو 40% من الحركة الوافدة خلال العام الماضي 2016، مقارنة بعام 2015، ذلك نتيجة لسلسة من الأحداث المحلية والإقليمية، بدأت بسقوط الطائرة الروسية في أكتوبر 2015، وتلاها تزايد التوترات في المنطقة، غير أن الحركة السياحية بدأت تستعيد عافيتها بداية من سبتمبر الماضي. أضاف الدميري، خلال موتمر صحفي عقده أمس، للإعلان عن خطة الهيئة الترويجية والتنظيمية في الفترة المقبلة، أن وزارة السياحة اتجهت بفاعلية نحو الأسواق الجديدة الناشئة، كما أولت اهتمامًا كبيرًا للأسواق الرئيسية مثل أوروبا الغربية«بريطانيا، ألمانيا، روسيا»، والتي تجلب نحو ٧٤٪ من حجم الحركة الوافدة لمصر، وكذلك السوق العربي الذي شهد طفرة كبرى خلال الأشهر الماضية، مشيرًا إلى أن خطة الهيئة تشمل إطلاق حملات الدعاية في أسواق أوروبا الشرقية وأسيا وأمريكا اللاتينية، مع الوضع في الاعتبار أن دخول مصر لأي سوق جديد يحتاج لدراسات وافية حول متطلبات هذا السوق ونقاط جذب سائحيه وهو ما تقوم به الهيئة. تابع الدميري: «وضعنا استراتيجية داخلية لتطوير الأداء وتسريع الإجراءات وزيادة كفاءة الوصول للأهداف بشكل مركزي، ورأينا ضرورة إعداد صف ثان وثالث من الكوادر، وهو ما تم إسناده لقيادات الهيئة سواء أحمد شكري رئيس قطاع السياحة الدولية، أو القيادات الشابة العاملة في مقر الهيئة، ومديري المكاتب القدامى وخاصة رشا العزايزي التي سيكون لها دورًا في تأهيل الشباب للقيادة في المستقبل القريب، كما أنشأت ديسك مركزي يدير الأسواق التي ليس لنا مكاتب بها، ويتواصل مع المديرين التابعين لنا في الخارج ويقيم الأداء، وتماشيًا مع سياسة الدولة لخفض الإنفاق قررنا تجميد ٣ مكاتب خارجية هي أمريكا وبروكسل وأبو ظبي، نظرًا لعدم تحقيقها النتائج المرجوة، فيما ننتظر الموافقات لفتح مكتب ستكهولم لأهيمة السوق الإسكندنافي». وحول أزمة شركة JWT، للعلاقات العامة المسئولة عن الترويج لمصر، ومديرة مكتب مصر السياحي بلندن رشا العزايزي، أكد الدميري رفضه التام توجيه أي اتهامات لزملاءه بالهيئة سواء بتعمد تعطيل العمل أو التسبب في خسارة لمصر، مؤكدًا أن وزارة السياحة تعمل لصالح مصر وأبناءها يبذلون جهدًا شاقًا لاستعادة الحركة، وأن مديرة المكتب بلندن كانت لديها ملاحظات على الحملة الدعائية للشركة في معرض wtm لندن 2016، وبناءًا عليه فإن أحمد شكري رئيس قطاع السياحة الدولية طلب من كافة المكاتب تقارير وافية عن الحملات الخارجية تصل بحد أقصى غدًا الثلاثاء، ولفت إلى أنه عاتب هاني شكري مدير شركة جي دبليو تي لتعرضه لاسم رشا العزايزي التي خدمت قطاع السياحة لسنوات طويلة. ونوه بأن وزارة السياحة أجبرت من جانب قانون المناقصات والمزايدات على قبول عرض الشركة للترويج لمصر في 27 سوقًا أجنبيًا مقابل 66 مليون دولار، رغم وجود عروضًا جيدة من الناحية الفنية ولكنها لم تكن تتماشى مع القانون، لافتًا إلى أن الهيئة تحترم تعاقداتها ولكنها تراقب عمل الشركة وتتلقى تقارير حول الأداء كل ثلاثة أسابيع، كما أن التحفظات من قبل مديري المكاتب على أداء شركة العلاقات العامة يجب أن ترسل للهيئة في غضون 48 ساعة، ولا يمكن تعطيلها عن ذلك وإلا يكون ضررًا للجميع. قال الدميري: «الروتين والقوانين المصرية المعروفة وراء تأخر سداد ١٦ مليون دولار مستحقات فواتير الإعلانات بلندن وبرلين، ولكن الهيئة ستدفعها فور الانتهاء من المخالصات المطلوبة، فلا يمكن أن يقوم أحد بعمل لمصر ولا يحصل على حقه، كما أود أن ألفت نظركم إلى أن نجاح الحملات لا يقاس بعدد السائحين بل مجرد تغيير لهجة الحديث عن الأوضاع في مصر، والتجاوب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هو نجاحًا للحملة، كما أنه لدينا ٢١٠ ألف غرفة فندقية، تحتاج لتشغيل ١٠٪ منها نحو ١٨٠ طائرة في اليوم الواحد، وهو معدل يحتاج الكثير من العمل وقد لا يكون ملفتًا للجميع نظرًا لضخامة عدد الغرف». هيئة التنشيط السياحي تستهدف جذب من ٨ إلى ١٤ مليون سائح في عام ٢٠١٧، وسيتم إطلاق حملة ترويجية في السوق الألماني بداية مارس ولمدة شهرين.