أعلن وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف، الأربعاء، توجُّه متخصصين روس في مجال الطيران إلى مصر لتفقد المطارات في النصف الأول من شهر فبراير الجاري. وقال سوكولوف - بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية: "نحن الآن نعد عملية تفتيش أخرى بناء على دعوة من الجانب المصري في مجال أمن الطيران لمطارات القاهرةوشرم الشيخ والغردقة، وبناءً على هذا التفتيش سيتم إرسال تقرير إلى الحكومة الروسية، وهذا التفتيش سيجري في النصف الأول من شهر فبراير". يُذكر أنَّ مجموعةً من خبراء السياحة الروس أفادوا بأنَّ السياحة الروسية ستعود إلى مصر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، حيث يتوقف هذا الأمر على جدول الرحلات الصيفي الذي تضعه شركات الطيران . ونقلت وكالة "أنباء روسيا" الإخبارية على لسان العاملين في مجال السياحة والطيران في موسكو أنَّ عودة السياحة الروسية لمصر يأتي بعد قيام خبراء الطيران الروس قبل بداية العام الجاري بتفتيش مطار القاهرة الدولي، وأكَّدوا أنَّ استئناف الرحلات الجوية إلى مصر سيبدأ بحد أقصى في شهر مارس المقبل. وأوضحت وسائل الإعلام الروسية أنَّ الرئيس فلاديمير بوتين تفاوض مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الأمر، حيث أكَّد بوتين - مرارًا - أنَّ مصر هي واحدة من البلدان المفضلة التي يقصدها الروس للاستجمام، كما أنَّ روسيا هي بالمثل بالنسبة لمصر، وأنَّ الاتفاق بشأن الحركة الجوية بين البلدين كاد يقترب من نهايته. يُذكر أنَّ طائرة "إيرباص 321" التابعة لشركة الطيران الروسية "كوجاليم أفيا"، التي كانت تنفذ رحلة من شرم الشيخ إلى بطرسبورج، تحطَّمت في نهاية أكتوبر 2015 بشبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مصرع 224 شخصًا الذين كانوا على متنها. وفي أعقاب الحادث، تمَّ تعليق الرحلات الجوية للطائرات الروسية إلى مصر، بالإضافة إلى الرحلات السياحية من روسيا إلى مصر، وصرح وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف، في بداية يونيو الماضي، بأنَّ الحديث حول استئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر لا يزال مبكرًا، لافتًا إلى أنَّه سينظر في هذه المسألة بعد فحص جميع مطارات البلاد وتطبيق أمن الطيران. واتفقا الجانبان على وضع اتفاق حول التعاون في مجال الأمن وبحث إمكانية مشاركة خبراء من روسيا في ضمان أمن المطارات المصرية. وتعود المخاوف الروسية إلى التقارير التي تتحدث عن تحطم الطائرة ب"عمل إرهابي"، لا سيَّما أنَّ تنظيم الدولة "داعش" تبنى تفجيرها، إلا أنَّ لجنة التحقيق المشكلة لبحث الحادث لم تعلن ذلك إلى الآن، كما أنَّها لم تعلن سبب التحطم من الأساس.