أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، حاجتها لعمالة فنية في كافة قطاعات الوزارة، ما بين شركات "إنتاج وتوزيع ونقل"، ليتجدد معها الأمل لعشرات الألاف من الشباب للعمل لدي القطاع الحكومي بصفة عامة، ووزارة الكهرباء بصفة خاصة. مطلوب عمالة بحد أقصي للسن 32 سنة وجاء الإعلان متضمنًا أن يكون المتقدم لشغل الوظيفة، حاصل على الدبلوم الصناعي بنظاميه الثلاث والخمس سنوات، أو من الحاصلين على معهد فني" فوق المتوسط" من أحد المعاهد الفنية المعتمدة بعدد من الشعب الكهربائية، وأن يكون قد أدى الخدمة العسكرية أو أُعفي منها، ولا يتعد سنه 32 عامًا. وعقب إصدار الإعلان، أصابت خيبة الأمل بعض الشباب، الذين تقدموا لشغل وظائف في آخر إعلان للوزارة عام 2013، الذين كانوا على مقربة من التعيين، واستكملوا مسوغاتهم وأجروا الكشف الطبي، إلا أنهم اصطدموا برفض وزير الكهرباء في حينها المهندس أحمد إمام، بوقف التعينات، وهو ما اتبعه الوزير الحالي الدكتور محمد شاكر، وكانوا ينتظرون أن يكن لهم الأفضلية في التعيين. بيوتنا ادمرت بعد ضياع حلم التعيين يقول أحمد المصري، أحد هؤلاء الشباب، إن هذا الإعلان يُخبر الشباب الذين أجروا الكشف الطبي منذ 4 سنوات أن " اخبطوا راسكم في الحيط"؛ لأن الكثير منهم لن يقدروا على التقدم للمسابقة؛ لبلوغهم سن ال 32، موضحًا أنه أصبح في ال34 من العمر، ما يمنع تقدمه لشغل الوظيفة وفقا للاشتراطات الموضوعة، وتابع: "إحنا أولى.. بيوتنا ادمرت بعد ما سبنا شغلنا على أمل التعيين في الوزارة، والوزير عمال يمطوح فينا من 4 سنين". وقف التعيين ل 2600 شاب من 2013 وأضاف المصري ل"التحرير"، أن عدد الشباب الذين انتهوا بالفعل من جراء الكشف الطبي وتوقف تعينهم، بلغ نحو 2600 شاب، بينما عدد الفنيين منهم قرابة ال 1000 موظف، متسائلا: "لماذا لم يُستعان بالشباب الذين أجروا بالفعل الكشف الطبي منذ 4 سنوات؟". وفي السياق ذاته، قال "أسامة"، إنهم بعد تعنت الوزارة في تعيينهم، حسب وصفه، تقدموا بشكوى لرئيس الوزراء في حينها المهندس إبراهيم محلب، وجاء الرد بأنهم في قائمة الانتظار، وسيتم تعيينهم في أقرب فرصة عند الاحتياج لهم، معقبًا: "فلماذا لم يتم الاستعانة بهم؟"، ووجَّه استغاثة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء شريف إسماعيل، لإنصافهم ورفع تعنت "الكهرباء" عنهم. وفي نفس السياق قال "حسام راغب": "حرام عليكم.. في ناس اختبرت من المسابقة القديمة على أمل هذه اللحظة، وبيوتها اتخربت". نختار ب"شفافية".. والتعيينات "كانت لأبناء العاملين" وفي سياق مواز، قال الدكتور أيمن حمزة المتحدث الرسمي للوزارة، إن الإعلان خاص بكل الشركات، وعلى حسب الاحتياجات، ولفرض نوع من الحيادية والشفافية ومنع المحاباة، حيث تم إسناد اختبارات التعيين للموظفين الجدد لشركة متخصصة في مجال التعيينات، وهي نفس الشركة التي أشرفت على تعيين المهندسين والفنيين للعمل بمحطات شركة سيمنس الألمانية. وعن شكوى الشباب، سالفة الذكر، فأوضح حمزة ل"التحرير"، أنه يحق لهم التقدم مجدداً وفقا للإعلان الجديد، لافتًا إلى التعيين في السابق "كان لأبناء العاملين وخلاص"، ما تسبب في حدوث خلل ببعض التخصصات وتكدس في أخرى، وهو ما تتجنبه الوزارة في أي إعلان حاليًا.