يقع بالمقابر الفاطمية الشهيرة بأسوان، ملاذ الراغبات فى الزواج أو إنجاب الذكور وقضاء الحاجات، تتوجه السيدات والفتيات إليه للتبرك، مكانه وسط تجمعات قبور الموتى والقباب الفاطمية الشهيرة.. إنه ضريح وقبة قاضى الشريعة أو الشيخ الزهار كما يطلق علية أبناء أسوان. - البركة وإظهار الحق تقول إحسان صبرى، إن ضريح الشيخ الزهار يتبرك به الأهالى والسيدات والفتيات فى كل المناسبات وخاصة يومى الاثنين والخميس وأثناء الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف والنصف من شعبان وليلة عاشوراء وغيرها من المناسبات الدينية، جيث يقومون بإلقاء زهرة الغسيل الزرقاء، ومنهم من يلقى الماء على الضريح، بعد أن يشرب منها بغرض أن تحيطه البركة لقبول زيارته أملا فى دعاء صاحب الضريح له بقضاء أمره. وأضافت السيدة، أن الهدف من إلقاء زهرة الغسيل الزرقاء على قبر أو ضريح الشيخ الزهار أنها تظهر الحق لأصحاب الحاجات، ورد المظالم لأصحابها. - حلم الزواج وإنجاب الذكور وأضافت سيدة، رفضت ذكر اسمها، أن السيدات المقبلات على الزواج يقمنا أيضا بطقوس أخرى منها بناء «7 طوبات داخل مرقد الضريح على هيئة منزل أو بيت» لاعتقاد أن صاحب الضريح سيساعدها فى الزواج سريعًا وبناء عش الزوجية بأن يتم خطبتها وزواجها سريعا. وتروى السيدة، قصة أخرى أن السيدات اللاتى ينجبن فتيات فقط ويرغبن فى إنجاب الذكور يأتون إلى الضريح، حيث يقمنا بإيقاد 3 أو 5 أو 7 شمعات فى أركان الضريح مع كتابة اسم المولود الذكر الذين يريدون إنجابه فى ورقة، وينتظرون انتهاء الشمع حتى تحترق تلو الأخرى، وينتظرون آخر شمعة تحترق وهى الدالة بإنجاب الذكر حسب اعتقادات لديهم بقضاء حجاتهم. وتابعت السيدة أن هناك عددًا من السيدات من أصحاب الحاجات أو المرضى المصابين بأمراض مزمنة ويئسوا من الذهاب للأطباء، يأتون للتبرك بالضريح من خلال التمسح بأركانه الأربعة وتلاوة الأدعية، أملًا فى الشفاء أو كشف الله الغمة عنهم أو قضاء حاجتهم أو رد المظالم لأصحابها حسب معتقدهم. - سلوكيات خاطئة من جانبه قال حسن جبر، مدير منطقة آثار أسوان الإسلامية والقبطية، إنها القبة ضمن القباب الفاطمية الأثرية التى تعود لعصر الفتوحات الإسلامية فى مصر، حيث يفد إليها الأهالى وخاصة السيدات حسب معتقدات لديهم بقضاء حوائجهم والتبرك بها وخاصة الفتيات المقبلات على الزواج من خلال رش زهرة الغسيل وبناء الأحجار والطوب، أملا فى بناء عش زوجية قائم على المودة والرحمة ومنهم من يقوم بطباعة الحناء ودق المسامير فى أركان الضريح، الأمر الذى قد يؤدى إلى حدوث بعض الأذى والشروخ بحوائط القبة الأثرية أو تشويه المنظر الجمالى والنسق الإسلامى للقبة. وأضاف جبر، أننا نجد معاناة كبيرة فى نظافة وإعادة ترميم القباب نتيجة للسلوكيات الخاطئة لبعض الأهالى من زوارها، حيث نجد تراكمات من الحناء وبقايا طعام إلى جانب أدوية ومخدرات من بعض الخارجين على القانون، الذين يترددوا عليها، كما تم ضبط العديد من قضايا الزنا واللواط بداخلها.