معطيات جديدة كشفت عنها صحيفة "التايمز" البريطانية، قائلة: إن "ثمة إشارات تفيد أن مولود الطنطاش، قاتل السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف، على ارتباط بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الذي شارك بتأسيسيه عام 2001 الرئيس التركي رجب طيب أردوغان". وأضافت "الصحيفة" أن تلك المعطيات قد تتسبب في أزمة بين أنقرة وموسكو، التي شهدت تقاربا في الآونة الأخيرة، عقب التوتر الناتج عن إسقاط تركيا طائرة حربية روسية على الحدود بين سورياوتركيا في نوفمبر 2015. وتابعت أن الشرطي القاتل الطنطاش (22 عاما) ظهر في صور خلال حضوره فعاليات لحزب العدالة والتنمية في تركيا، مما يدحض رواية الحكومة التركية بأن القاتل ينتمي إلى جماعة المعارض التركي فتح الله جولن. ورغم أن الطنطاش ينحدر من مقاطعة "أيدين" الساحلية، والتي تعد معقلًا لحزب الشعوب الديمقراطي المعارض لحكومة أردوغان، فإن العبارات التي تلفظ بها أثناء إطلاقه النار على السفير تثير تساؤلات بشأن ميوله المتشددة. على جانب آخر، قال مسؤول للصحيفة: إن "المهاجم خرج في إجازة من 15 إلى 17 يوليو الماضي، وهي الفترة التي نفذ فيها أفراد من الجيش محاولة انقلاب فاشلة على حكم أردوغان، كما أنه عاش مع أشخاص ألقي القبض عليهم في إطار محاولة الانقلاب". تجدر الإشارة إلى أن السلطات التركية اعتقلت سبعة أشخاص الليلة الماضية فيما يتصل باغتيال السفير الروسي في أنقرة، من بينهم أفراد عائلة القاتل.