التقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم السبت، اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء؛ لتوعية مديري الأوقاف بأهمية التعداد السكاني، والحث على تعاون المواطنين مع القائمين على شؤون التعداد، والتأكيد أنَّ سرية البيانات مكفولة، وأنَّ التعداد يسهم في تحقيق مصالح وطنية كثيرة من أهمها بيان المناطق الأولى بالرعاية الاجتماعية. وقال جمعة - متحدثًا عن أهمية التوعية بمخاطر الانفجار السكاني الذي لا يقابله من الموارد ما يفي بمتطلباته، حسب بيانٍ صادرٍ عن الوزارة: "نحن في حاجة إلى دراسة واعية لمخاطر هذا الانفجار، وأهمية التباعد بين فترات الحمل لما يترتب على تقارب فتراته من مشكلات صحية وأسرية وتربوية، إضافةً إلى عدم الوفاء بحق الطفل في الرعاية والتربية على النحو الذي يجب أن يكون عليه". وأضاف: "قضايا تنظيم النسل والمشكلات السكانية هي من المتغيرات التي يختلف الحكم فيها من زمان إلى زمان، ومن مكان إلى مكان، ومن دولة إلى أخرى، بحيث لا يستطيع أي عالم أن يعطى فيها حكمًا قاطعًا أو عامًا، وحتى من يمعن النظر في مفهوم النصوص الواردة في هذا الشأن يدرك أنها تضمنت ما يشير إلى مراعاة المتغيرات". وتابع: "الكثرة التي تدعو إلى المباهاة هي الكثرة العظيمة والنافعة والقوية والمنتجة التي لا يمكن أن تكون عالةً على الآخرين في طعامها أو غذائها أو كسائها أو دوائها، أمَّا كثرة كغثاء السيل فمدعاة لأن تتداعى علينا الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، فهي كثرة مذمومة لا ممدوحة". وشدَّد وزير الأوقاف على وكلاء الوزارة بعقد ندوات موسعة على مستوى الجمهورية مع المختصين من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء للتوعية بأهمية التعداد وبمخاطر الانفجار السكاني وضرورة العمل على تنظيم العملية الإنجابية بما يحقق للطفل وللأسرة وللمجتمع الحياة الكريمة.