تساءلت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، اليوم الثلاثاء، "كيف كانت ستبدو عليه نتيجة الانتخابات لو أنَّ دولًا أخرى غير أمريكا كانت بصدد الاختيار بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب لمنصب الرئاسة؟". وقالت المجلة - في تقريرٍ نشرته على موقعها الإلكتروني - إنَّ مركز "يوجوف" لاستطلاعات الرأي قد أجرى استفتاءً في 19 دولة مختلفة، سائلًا الناس عمّن كانوا سيفضِّلونه رئيسًا مقبلًا للولايات المتحدة. وأظهرت نتيجة الاستفتاء أنَّ شعبية ترامب تبدو مقتصرة على أمريكا، بحيث لم يكن ترامب ليفوز بنسبة أكثر من 25% من الأصوات في كافة الدول الأخرى، بحسب الاستفتاء. وعلى الرغم من زعمه بأنَّه يحظى بشعبية ضخمة في الهند، فإنَّ الواقع جاء مغايرًا لذلك الزعم، بحسب نتيجة الاستفتاء التي أظهرت أنَّ نسبة 20% فقط من الهنود كانوا ليصوتوا لصالح ترامب لو أنَّ لهم حق الانتخاب، على أنَّ نتيجة الاستفتاء أظهرت تردّيًّا في حظوظ المرشح الجمهوري أكثر من ذلك في بلدان أخرى. وكشفت نتيجة الاستفتاء أنَّ ترامب لم يحصل سوى على نسبة 12% من الأصوات في فيتنام ونسبة 9% في ماليزيا، وأقل من نسبة 4% في الدنمارك قالوا إنَّهم يفضلونه على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وقالت "الإيكونوميست" إنَّ صعود نجم المستر ترامب في أمريكا يتوازى مع تنامي شعبية الأحزاب الشعوبية في أوروبا. وتشير نتائج استطلاع "يوجوف" إلى أنَّ شعبية ترامب متزايدة بين صفوف مؤيدي أحزاب اليمين أمثال حزب "الجبهة الوطنية" في فرنسا وحزب "ديمقراطيو السويد". وذكرت المجلة البريطانية: "بينما العالم في معظمه يبدو مُعْرضًا عن ترامب، إلا أنَّ دونالد ينبغي أن ينام قرير العين عالِمًا بأنه فاز بإعجاب واحدة على الأقل من الجماعات الأجنبية هي حزب استقلال المملكة المتحدة والذي يفضل مؤيدوه الملياردير المبالغ فيه، بنسبة 43% إلى نسبة 29%". ورأت المجلة: "لا داعٍ للاندهاش من دفء العلاقة بين زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة نايجل فرج، وترامب الذي دعا نايجل إلى الحديث في تجمعاته الانتخابية في أمريكا حيث بدا ترامب ملهَمًا بعض الشيء من تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وبحسب روايته، فإنَّ فوز ترامب في الانتخابات يعادل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خمس مرات".