مجموعة من فنانى ومزارعى سانت كاترين يتألّقون بحرفهم التقليدية وأعشابهم الطبية فى معرض «ترودوس» جمعية «موارد» تنظّم معرضًا فى قبرص بمشاركة وزيرة البيئة ورجال أعمال مصريين طارق الباز: هدفنا هو دعم المجتمعات البدوية وتطويرها وجذب السياحة مصطفى رؤوف: يجب أن يشعر صاحب الحرفة بأنه جزء من الحل لا جزء من المشكلة منال عبد التواب: نطمح إلى تنمية العلاقات التجارية بين مصر وقبرص مغامرة خطط لها رجل مصرى يرأس إحدى الجمعيات الأهلية فى سانت كاترين، تعمل على دعم وتطوير الفنون الشعبية والتقليدية فى المجتمعات البدوية المصرية. الفكرة قامت على إرسال مجموعة صغيرة العدد من فنانى البدو فى سانت كاترين ومزارعى الأعشاب الطبية النادرة إلى أعلى الجبل فى مقاطعة ترودوس ذات الطبيعة الخضراء البديعة والمسماة بقلب قبرص الأخضر، وذلك لعرض منتجاتهم الفنية التقليدية وأعشابهم بمشاركة نظرائهم القبارصة. هدف طارق الباز رئيس جمعية «موارد»، الأساسى والرئيسى من إقامة هذا المعرض، كما قال، كان الترويج من خلال أصدقائه المسؤولين ورجال الأعمال والعاملين فى المجتمع المدنى، مصريين وقبارصة، إلى واحدة من أجمل وأهم البقاع فى مصر وهى سيناء، خصوصًا فى ظل تصاعد الأعمال الإرهابية هناك فى شبه الجزيرة وتناقص أعداد السائحين الوافدين إليها. شارك فى الوفد المصرى الذى سافر إلى قبرص، «الخميس» الماضى، الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة لشؤون البيئة، وسلفها الدكتور خالد فهمى، ومجموعة من رجال الأعمال، منهم جورج عياد، وشوقى مهنى، ومنير ويصا، وخبير التنمية البشرية المرموق مصطفى مراد، والذى أكد أهمية أن يشعر صاحب الحرفة أو الفنان التقليدى بأنه جزء من حل المشكلة الاقتصادية لبلاده، وليس جزءًا من المشكلة نفسها. شارك أيضًا فى افتتاح المعرض «السبت» الماضى الدكتورة هبة صلاح الدين سفيرة مصر فى قبرص، ووزيرتا الزراعة والبيئة القبرصيتان. يُذكر أن حجم التبادل التجارى بين مصر وقبرص خلال عام 2011 قد بلغ نحو 92.6 مليون يورو، محققًا زيادة بلغت نسبتها 24.3%، مقارنة بعام 2010 والذى بلغ فيه حجم التبادل التجارى نحو 74.5 مليون يورو. كما بلغت الصادرات المصرية عام 2011 ما قيمته 71 مليون يورو بزيادة 19% عن عام 2010. وترجع هذه الزيادة، حسب منال عبد التواب مسؤولة التمثيل التجارى بالسفارة المصرية، إلى ارتفاع الصادرات المصرية من المنتجات البترولية، خصوصًا وقود النفاثات. منال عبد التواب قالت إنه على الرغم من الزيادة الملحوظة التى تحققت فى حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال السنوات الثلاث الأخيرة واحتلال قبرص المرتبة العاشرة ضمن قائمة دول الاتحاد الأوروبى المستثمرة فى مصر، فإنه يوجد مجال لتنمية تلك العلاقة نظرًا إلى اتجاه الواردات القبرصية من العالم للزيادة عامًا بعد آخر واتجاه قطاع البنوك فى قبرص نحو التوسع الخارجى، حيث قام أكثر من بنك قبرصى بشراء بنوك فى روسيا واليونان وبلغاريا ورومانيا خلال العامين الأخيرين، ويمكن تنمية تلك العلاقات من خلال محورين، هما القطاع الخاص ممثلًا فى الاتحادات وتجمعات وجمعيات رجال الأعمال والمستثمرين، والقطاع الحكومى من خلال الجهات المعنية بالتجارة الخارجية والاستثمار والتى تعتمد على تبادل الزيارات والوفود التجارية وتشجيع عقد ندوات للتعريف بمناخ الاستثمار فى مصر والأوضاع الاقتصادية الحالية.