صور| مساكن غيط العنب من «تحت الأرض» إلى «وش الدنيا»

حالة من الفرحة والسعادة يراها كل من يذهب ويتجول بمنطقة المشروع الحضاري في غيط العنب، غرب الإسكندرية، الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الإثنين.
وما زال الأهالي يتوافدون على المنطقة لاستلام شققهم بالمشروع لليوم الثاني على التوالي، ولسان حالهم يقول: "تم إنقاذنا من الموت أسفل عقارات مهدمة".
تقول سامية محمد بغدادي، 61 عامًا، موظفة على المعاش في حي غرب: "كنت أقطن في المنطقة العشوائية المجاورة للمشروع، أنا وأشقائي وابني المتزوج معي في المنزل المملوك لنا والمكون من 4 طوابق، لكنه كان متصدع ويشارف على الانهيار في أي لحظة، إذ انهار مؤخرًا سقف الطابق الأعلى".
وتضيف سامية: "عندما علمنا منذ عامين عن المشروع تقدمنا بأوراقنا إلى القوات المسلحة، والحمدالله كل واحد فينا أنا وأخواتي أخد شقة بدل البيت اللي اتهد".
وتوضح: "عملنا حالة بدل، وسمعنا أن في لجنة هتيجي تقدر مساحة المنزل القديم وسيعطوا لنا مثلها"، متابعة: "وإحنا كدا نبقى أخدنا حقنا كامل واتعوضنا عن منزلنا القديم وأكيد الجيش حينفذ وعده لينا".
وتشير السيدة إلى أنها حصلت على عقد شقة تمليك مختوم، وللكارنية للمستشفى الجديد، الذي تم افتتاحه مع المشروع، والعلاج فيه بسعر رمزي.
وتذكر: "أتيت اليوم وأشقائي لنتسلم شققنا، مكانش حد فينا متوقع كل دا، وأنا مبسوطة، وبقول للرئيس شكرًا من كل قلبي وربنا يحمى جشينا وأنا من كتر ما أنا فرحانة نفسي ناس تفرح معانا".
وعلى مقربة من الحاجة سامية تقطن أسرة الأبصاري محمد عبد الغني، وتعيش حالة من السعادة، وبدارنا الرجل قائلًا: "كنت أقطن في شقة بعقار قديم بالعشوائيات مملوكة لزوجتي، كانت ورثتها عن والدها، ويعيش معنا أولادنا ال8، وكلهم متعلمين تعليم عالي وبيعملوا في شركات مختلفة".
ويتابع: "عندما علمنا بمشروع الجيش تقدمنا بأوراقنا وتم تخصيص شقة لنا بمقابل إيجار شهري 50 جنيهًا فقط لا غير"، مضيفًا: "المكان هنا فيه كل حاجة، وقبل كده كنت عايش أنا مراتي وعيالي تحت الأرض، إحنا طلعنا على وش الدنيا".
وتجولت "التحرير" لرصد كيف أصبح حال المساكن القديمة للمنطقة وحال الأهالي عقب انتقالهم إلى المساكن الجديدة.