بمجرد أن تم الإعلان عن انفصال الثلاثى أحمد فهمى وشيكو وهشام ماجد، وبدأت العيون تتوجه لما سيقدمه كل واحد منهم، وأيهم سيحالفه النجاح، وأيهم سيخفق فى تجربته الأولى بعد الانفصال، وهل سيكون الفشل دافعًا لأن يعودوا للعمل معًا. أحمد فهمى قال إنه حتى إذا لم يحقق فيلمه «كلب بلدى» نجاحًا فى دور العرض، فإنه ما كان ليتراجع عن موقفه بالانفصال الفنى عن صديقيه، وذكر أن علاقة الصداقة ما زالت قائمة بينهم، حتى إنه تحدث إلى هشام ماجد بعد أن وصل «كلب بلدى» للمركز الثانى، وأخبره بضرورة أن يخرجوا أنفسهم من حسابات السوق والأرقام والترتيب فى شباك التذاكر. وأضاف: أسوأ شىء هو طرح فيلمينا «كلب بلدى»، و«حملة فريزر» فى نفس الموسم لأنها وضعتنا فى مقارنة نفسية مع بعضنا، صحيح أننى سعدت بخبر الإيرادات الكبيرة التى حصدها فيلمى، لكننى فى نفس الوقت أتمنى لشيكو وهشام كل النجاح، والأرقام عمومًا تجعل الفنان يعرف أين وصل، لكن الأهم من ذلك سُمعة الفيلم، ربما يحقق النجم بفيلمه إيرادات ضخمة لكن سُمعة العمل غير جيدة، وبالتالى من الطبيعى أن يفشل العمل القادم، لكن على العكس حدث معى فى «كلب بلدى» فأكثر ما أسعدنى أن سمعة الفيلم جيدة، صحيح لا يوجد فيلم كامل بنسبة 100%، لكن السلبيات فى «كلب بلدى» عادية، ولا تشكل خطرًا عليه، ويمكن تفاديها فى التجارب القادمة. وأشار فهمى إلى أن فكرة «كلب بلدى» مطروحة بباله منذ ثلاث سنوات، قبل أن يقدم فيلم «الحرب العالمية الثالثة»، وقال: كانت مجرد إفيه أن طفلا رضع من كلبة، ولا أملك أى تفاصيل بعد ذلك، وكانت هذه مهمة المؤلف شريف نجيب الذى طوّر من الفكرة، غير المأخوذة من فيلم أجنبى، إنما نبعت من عشقى للكلاب وعالمهم، كذلك عشقى للأفكار خارج الصندوق، بالتالى الرهان على «كلب بلدى» كان غاية فى الصعوبة، لأن الفكرة غريبة، وأقدمها بعد الانفصال الفنى عن صديقى شيكو وهشام، ويتم عرضها فى موسم صعب، لكن ربنا كافأنا على مجهودنا فى تقديمها. وأكد فهمى أنه لا خلافات بينه وبين صديقيه، حتى إنهم كانوا على علم بأن «الحرب العالمية الثالثة» ستكون آخر تجربة بينهم بنسبة 80%، وذلك لأنه كانت هناك اختلافات على مستوى الورق، وكل واحد من الثلاثى يرى أن وجهة نظره الأفضل، لذا شعروا بالخطر وأن هذا الأمر قد يؤثر على العمل. ونفى أن يكون هناك أى شبه بين دوره فى مسلسل «الرجل العناب»، وفيلم «كلب بلدى»، موضحًا: ربما يكون انتماء كلا الشخصين إلى طبقة واحدة جعل هناك تقاربا بينهما، لكن طبقة الصوت والأداء والانفعالات، خاصة الأخيرة إذ كنت أجرى بعض الحركات بملامح وجهى، ويقوم مسؤولو الجرافيك بتغييره ليصبح أشبه بالكلب ليصبح الرأس رفيعًا، والأذن أكبر. وذكر أن مشهد الكلاب فى ميدان طلعت حرب، الذى وجده البعض منقولًا بالكامل من مشهد ثورة الكلاب فى فيلم مجري بعنوان «white god»، كان من الطبيعى أن يوجد شبه بينهما، خاصة أن كلا المشهدين قريب من ناحية الفكرة والعدد، لذا كان عاديًّا أن تخرج الكلاب من الأقفاص وتجرى فى الشوارع لتتجمع فى ميدان كبير، وتجرى نحو نفق. وحول ما تردد بأن هذا المشهد يحمل إسقاطات سياسية خاصة فى ميدان طلعت حرب، أوضح أنه يرفض فكرة أن يحمل أى مشهد إسقاطات، لأن المشاهد ربما يتأثر بذلك عند متابعته للعمل، مشددًا على أنه حتى إذا كان يقصد هذه الإسقاطات فلن يصرح بها، أما عن موقع التصوير فقال إنهم كانوا يرغبون فى خروج المشهد بشكل مغرٍ، وإن حدث وتم تصويره فى كومباوند أو مكان خال فإنه سيخرج بشكل لا يتم تصديقه، لذا تم تصويره فى الميدان، وباستخدام الجرافيك تم زيادة عدد الكلاب.