تحدى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون المجتمع الدولي في وصلة استفزازية جديدة لقرارات الأممالمتحدة، داعيا الجيش إلى مواصلة تطوير الترسانة النووية للبلاد بعد عملية إطلاق صواريخ باليستية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم الثلاثاء. وأشارت الوكالة الكورية الشمالية إلى أن كيم "شدد على ضرورة مواصلة مسار هذه الإنجازات من خلال تعزيز القوة النووية، خطوة بخطوة، خلال هذا العام التاريخي". وأضافت أن كيم كان يشرف على مناورات عسكرية لجيشه تهدف إلى التحقق من "قدرات الوحدات" ودقة "الصواريخ الباليستية المطورة". وبعد وصفه للأداء القتالي للصواريخ ب"الممتاز"، نقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي تعبيره عن "رضاه التام لنجاح التجارب المتتالية للصواريخ الباليستية"، وفقا لما نقلته "سكاي نيوز عربية". وأطلقت بيونج يانج، أمس، 3 صواريخ باليستية قبالة سواحلها الشرقية، من منطقة هوانغجو في غرب كوريا الشمالية وسقطت في بحر اليابان. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان "إنها صواريخ رو دونج التي يبلغ مداها ألف كلم، أطلقت من دون إبلاغ اليابان". وأوضح متحدث كوري جنوبي أن "إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ بالستية يشكل خرقا مباشرا لقرارات مجلس الأمن الدولي في محاولة لإظهار قدراتها النووية والبالستية خلال قمة مجموعة العشرين". وبحسب طوكيو حلقت الصواريخ لمسافة ألف كلم قبل أن تسقط داخل منطقتها الاقتصادية الحصرية. تحدي «قمة الصين» وجاء إطلاق الصواريخ بعد ساعات فقط من اجتماع زعيمى كوريا الجنوبيةوالصين، على هامش اجتماع زعماء مجموعة العشرين فى مدينة هانجو الصينية. وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إن رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي قالت خلال لقاء قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم الاثنين إن التجربة النووية الرابعة التي أجرتها كوريا الشمالية وإطلاقها صواريخ يشكلان تحديا لعلاقات كوريا الجنوبية مع الصين. ونقلت يونهاب عن باك قولها بعد لقاء شي على هامش اجتماع قمة مجموعة العشرين في مدينة هانجتشو الصينية، إن استفزازات كوريا الشمالية تضر بشكل خطير السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرق آسيا. فيما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، أن الرئيس الصيني شي جين بينج أكد التزام بلاده بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وذلك خلال محادثاته مع رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي. وأبلغ بينج رئيسة كوريا الجنوبية معارضة الصين لنشر الولاياتالمتحدة نظام ثاد المضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية، قائلا إن سوء معالجة هذه القضية يؤدي إلى عدم الاستقرار الاستراتيجي في المنطقة وقد يزيد من النزاعات. على خط النار كما استنكرت فرنسا، أمس إطلاق كوريا الشمالية لثلاثة صواريخ باليستية قبالة سواحلها الشرقية، معتبرة أن هذا الاستفزاز غير مقبول ويعد انتهاكًا لمجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، في تصريح له، إن هذا الاستفزاز يشكل انتهاكًا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، موضحا أن هذا الإطلاق الصاروخي يمثل أيضًا تحديًا للاتفاقية الدولية للحد من انتشار الصواريخ الباليستية، وكذلك تهديدًا دائما للطائرات والسفن التي تتنقل في المنطقة، ودعا لتفكيك البرنامجين الباليستي والنووي لكوريا الشمالية، مضيفًا أن بلاده تجري اتصالات وثيقة في هذا الأمر مع شركائها الأساسيين لا سيما الآسيويين.