استدعت وزارة الخارجية التركية نحو 300 دبلوماسي من موظفيها العاملين في البعثات الخارجية إلى البلاد، ضمن إطار التحقيقات في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، التي تتهم فيها أنقرة الداعية "فتح الله جولن" بالوقوف وراءها. ونقلت وكالة "الأناضول" وفقاً لمصادر في الخارجية التركية، إن الأخيرة تعتزم إبعاد الدبلوماسيين ممن لهم صلة بمنظمة "جولن" التي تصنفها الحكومة "إرهابية" عن وظائفهم مؤقتًا، فيما سيعود الباقون إلى أعمالهم في البعثات مجددًا بعد الانتهاء من التحقيقات. وسبق أن أوقفت السلطات التركية مؤخرًا جورجان باليك، الذي شغل منصب مدير مكتب وزير الخارجية التركي السابق أحمد داود أوغلو، ومنصب كبير مستشاري رئيس الجمهورية السابق عبد الله جل، وكلا من علي فندق، وتونجاي بابالي وهما سفيران تركيّان أقالتهما الوزارة في وقت سابق. يذكر أن شهدت أنقرة، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية، ثم قامت الحكومة التركية عقب ذلك الانقلاب، بحملة " تطهير" داخل مؤسسات الدولة والجيش، وشملت تلك الحملة اعتقال وفصل الآلاف من الموظفين وعناصر الجيش.