تطرق المتحدث الرسمي باسم جامعة الدول العربية، الوزير مفوض محمود عفيفي، لأهمية القمة العربية التي تستضيفها العاصمة الموريتانية "نواكشوط" - تحت شعار "قمة الأمل"، الإثنين المقبل. أعرب عفيفي ، خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية - عن أمله في الخروج من القمة بقرارات نوعية تُسهم في تغيير الأوضاع الراهنة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وتوفير الإرادة السياسية اللازمة لتحقيق ذلك، مؤكدًار أن هذه القمة تعقد وسط تحديّات جسام تواجه المنطقة وهناك تفاؤل كبير بنجاحها. أشار عفيفي، إلى حرص الأمين العام الجديد، أحمد ابو الغيط - والذي ستكون هي القمة العربية الأولى له منذ تولي مهام منصبه، على توفير الدعم اللازم وتسهيل جميع الأمور للخروج بقمة عربية مختلفة عن القمم العربية السابقة، مشيدًا في الوقت ذاته، بمستوى التأمين والتحضيرات التي قامت بها موريتانيا الدولة المستضيفة للقمة العربية في وقت قياسي "ثلاثة شهور"، وذلك بعد اعتذار المملكة المغربية. وبشأن مقعد سوريا "الشاغر" في القمة العربية، قال عفيفي، إن مسألة شغل مقعد سوريا مرهونة بالتوصّل إلى توافق سياسي يتم بموجبه إعادة طرح مسألة شغل المقعد السوري، متوقعًا - في رده على سؤال بشأن مستوى المشاركة في القمة - أن تحظى قمة "الأمل" بمشاركة عالية تتراوح بين 10 الى 15 من الملوك والرؤساء والقادة العرب. وبشأن إصلاح الجامعة العربية، أوضح عفيفي، أن هذا الملف مطروحًا بقوة أمام القمة العربية من خلال الرؤية التي سيطرحها الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أمام القادة العرب، لافتًا إلى أن البيت العربي في حاجة حقيقية لقوة دفع جديدة تبعث فيه الحيوية، وهناك تفاؤل بوجود الأمين العام الجديد الذي يولي اهتمامًا كبيرًا لهذا الملف وقدرته على الدفع قدمًا بمسيرة الإصلاح. وردًا على سؤال - حول تفعيل قرار قمة شرم الشيخ بإنشاء القوة العربية المشتركة، تابع عفيفي: "هناك اجتماعات واتصالات متعددة في هذ الإطار ضمن تفعيل القرار المتعلق بصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وسيكون هذا الموضوع محل اهتمام القادة العرب في قمته المرتقبة الإثنين المقبل.. ونأمل أن يحدث توافقا بشأنه، أمّا فيما يخص الأحداث التي تشهدها تركيا ومدى تناولها خلال الاجتماعات وانعكاسها على القمة، فإن ما حدث في تركيا شأن داخلي لا يتصور أنه يمس الشأن العربي بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه المرحلة، وهناك مشروع قرار مقدم من العراق حول انتهاك تركيا لسيادته وتم رفعه للوزاري العربي غدًا لمناقشته، لكن ما حدث في تركيا ليس مطروحًا بشكل رسمي أمام قمة نواكشوط". وحول ما يتعلق بالاتفاق على مكان انعقاد القمة المقبلة، أردف المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية: "وفقًا للترتيب الأبجدي فإن اليمن هي الدولة التي تلي موريتانيا"، مستعرضًا النتائج التي تم التوصّل إليها خلال اجتماعات اليومين الماضيين.