سيغادر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون منصبه اليوم الأربعاء، ويسلم مهامه لوزيرة الداخلية تيريزا ماي، التي تم اختيارها زعيمة لحزب المحافظين الحاكم. نقلت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية عن كاميرون قوله: "إنه في الوقت الذي أغادر فيه منصبي اليوم، آمل أن يرى المواطنون بلدا أقوى"، مضيفا "لقد كان شرفا لي أن أخدم هذا البلد الذي أحبه". وتابع كاميرون: "لقد جئت إلى داوننج ستريت (مقر رئيس الوزراء) لمواجهة مشكلاتنا كبلد وقيادة المواطنين عبر قرارات صعبة، حتى نستطيع معًا تحقيق أوقات أفضل، وفي الوقت الذي أغادر فيه اليوم، آمل أن يشهد المواطنون بلدا أقوى، واقتصادا مزدهرا ومزيدا من الفرص لمواصلة الحياة". قالت الصحيفة إنه بحلول منتصف اليوم الأربعاء، سيتوجه كاميرون إلى مجلس العموم لمواجهة أسئلة النواب للمرة الأخيرة كرئيس للوزراء، وبعد أن يقدم استقالته للملكة، ستزور ماي قصر باكنجهام، حيث تتسلم عرض الملكة لتشكيل حكومة جديدة. وتابعت الصحيفة بأنه بعد أن تؤدي ماي القسم، وتشرع في تشكيل الحكومة، ستعود بعدها إلى مقر رئاسة الوزراء لتولي مهامها لتكون المرأة الثانية التي تتولي رئاسة حكومة بريطانيا بعد مارجريت تاتشر. وأوضحت الصحيفة أن هذا الانتقال السريع للسلطة أتى بعد انسحاب أندريا ليدسوم المفاجئ من حملة حزب المحافظين لاختيار الزعيم الجديد لتمتد لبضعة أيام فقط بدلا من تسعة أسابيع متوقعة. ويتوقع أن تعلن ماي -التي أيدت التصويت لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الأخير- عن طاقمها الوزاري بعد فترة قصيرة من توليها مهام منصبها رسميا، إذ تشير التوقعات إلى أن ماي ستعين وزيرا لقيادة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما على الأرجح سيتولى وزير الخارجية فيليب هاموند منصب وزير الخزانة بدلا من جورج أوزبورن، وقد تمنح ماي أيضا عددا من النساء مناصب عليا في الحكومة.