تمكنت مباحث المنوفية، اليوم الخميس، من كشف غموض مقتل طالب والعثور على جثته ببحر شبين الكوم. تبين أن وراء قتله صديقيه لخلافهم أثناء تناول التوت في شهر أبريل الماضي، فدفعوه إلى الماء. كان محمد مسعود، مدير أمن المنوفية، تلقى إخطارًا بتاريخ 13 أبريل 2016، من مأمور مركز شرطة شبين الكوم بشأن ما تبلغ من "أ. أ"، مقيم بقرية شنوان بمصرع نجله أثناء الاستحمام ببحر شنوان ولعدم إجادته السباحة جرفه التيار وتمكنت قوات الإنقاذ النهرى من انتشال الجثة. بسؤال شاهدا الواقعة "أ. م"، و"ع. م"، 15 سنة، طالبان، أوريا بمضمون ما جاء، وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة أفاد بأن الوفاة نتيجة إسفكسيا الغرق، ولا توجد شبهة جنائية وتم التصريح بالدفن. طلب والده بتاريخ 16 أبريل 2016، استخراج جثة المجني عليه لتوقيع الصفة التشريحية، بإجراء التحريات السرية بمعرفة إدارة البحث الجنائي ووحدة مباحث مركز شبين الكوم توصلت إلى أن وراء ارتكاب الواقعة شاهديها سالفي الذكر. كان المتهمان اتفاقا مع المذكور على الذهاب لمدينة القاهرة لشراء بعض المستلزمات إلا أنهم توجها لمكان الواقعة للاستحمام وتناول بعض ثمار التوت وحال ذلك حدثت مشادة بين المتهم الثاني والمجني عليه، فتعدى عليه بالضرب حتى نزف الدماء من أنفه. وأثناء تنظيف ملابسه وغسيل وجهه على الشاطئ دفعه الثاني من الظهر ببحر شنوان، فارتطم بحجر أسفل الماء وحدثت إصابته التي أودت بحياته. واستولى المتهمان منه على مبلغ 210 جنيهات وهاتف محمول، وانفقا المبلغ النقدى وباعا الهاتف لأحد المحلات بمدينة شبين الكوم.
تمكنت إدارة البحث من ضبط المتهم الأول، وبمواجهته اعترف بمجمل ما جاء وأرشد عن هاتف المجني عليه، وتم التحفظ على الهاتف المحمول. تحرر عن ذلك المحضر 31 أحوال مركز شبين الكوم.