كتب - كارم الديسطي يمثل انتشار الأمراض وغلاء أسعار الأعلاف تهديدًا على الثروة الداجنة في الدقهلية، ما دفع عدد من أصحاب مزارع الدواجن بالمحافظة إلى إغلاقها بعد تكبدهم خسائر كبيرة. ومن جانبه، قال إبراهيم السعيد مشالي، "أحد أكبر منتجي الدواجن بالدقهلية"، إن أصحاب المزارع يعانون أشد المعاناة، وبالتحديد منذ أكثر من 6 أشهر، ولم يربحوا جنيهًا واحدًا نتيجة الخسائرة، بعدما نفق أكثر من 80 % من إنتاج مزارعهم، حسب تقديراته، معقبًا: "الدواجن فى مصر أصيبت بعترات من النيوكسل وh5 وh9، والتي تصيب الأمهات، ما أدى إلى قلة إنتاج البيض والكتاكيت بنسبة تتراوح من 60 إلى 70 %". وأضاف أن التحصينات المتوفرة الآن "مغشوشة"، وليست فعالة في مواجهة تلك الأمراض، مطالبًا بتدخل القوات المسلحة والجهات السيادية بسرعة إنتاج لقاح يواجه تلك "العترات". في حين، بيَّن محمد القناوي، "صاحب مزرعة داوجن"، أن هناك مشكلة أخرى تتعلق بطرح الدواجن للمستهلك، تتمثل في ارتفاع أسعارها، وهو الأمر الذي يعود إلى حلقة الوصل بين المنتج والمستهلك، وهو "القومسيونجي" أو "سمسار الدواجن"، الذي يستلم الدواجن في اليوم مثلا ب20.50 للكيلو الواحد، ويطرحها ب25 أو 26 جنيهًا للمستهلك، منوهًا بأن أسعار الأعلاف ارتفعت بشكل كبر بعد غلاء الدولار، حتى وصلت الزيادة في الطن الواحد لأكثر من 1000جنيه. أما علي رمانة، "أحد منتجي الدواجن بالدقهلية"، فقد ألمح إلى أن الجهات الرقابية من وزارة الزراعة والتموين والإدارات البيطرية "ترفع أيديها" من تلك الأزمة، مردفًا أن رابطة منتجي الدواجن في مصر تعاني الأمرين من مخاطبة الجهات الرسمية بسرعة التدخل، ولا تجد من يقف بجانبها وينتشل تلك الصناعة الهامة.