يهدف المدرب الفرنسي ديديه ديشامب في محاكاة نهج إيمي جاكيه مدرب منتخب فرنسا المتوج بمونديال 1998، على أمل إعادة الديوك من جديد إلى منصات التتويج من خلال بطولة اليورو التي تستضيفها فرنسا في مطلع الشهر المقبل. وفضل ديشامب الذي قاد فرنسا إلى التتويج بمونديال 1998 ويورو 2000 استبعاد مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة من صفوف المنتخب المشارك في اليورو المقبل بعد تورطه في فضيحة ابتزاز زميله في المنتخب فالبوينا، كما قرر أيضا استبعاد فرانك ريبيري على الرغم من تلميح الأخير إلى ترحيبه بالعودة من جديد إلى صفوف المنتخب بعد اعتزاله اللعب الدولي في عام 2014. ولم يختار المدرب الفرنسي مدافع ليفربول مامادو ساخو خوفا من تعرض اللاعب للإيقاف على خلفية سقوطه في اختبار للمنشطات بعد مباراة دورتموند في الدوري الأوروبي هذا الموسم، حيث عمد ديشامب على تجنب جميع المشاكل في اختياراته للمنتخب الذي سيستهل مشواره في البطولة بمواجهة رومانيا في مباراة الافتتاح يوم 10 يونيو المقبل. وأوضح ديشامب في تصريحات نقلتها صحيفة "ماركا" الإسبانية أنه لم يعتمد على اختيار أفضل 23 لاعبا، ولكنه عمد على اختيار أفضل مجموعة متجانسة قادرة على الذهاب بعيدا في اليورو، منتهجا نفس فلسفة المدرب إيميه جاكيه في أواخر تسعينيات القرن الماضي عندما استبعد النجم الفرنسي إيريك كانتونا من حسابات المنتخب الذي وصل إلى نصف نهائي يورو 1996 والذي تمكن بعدها بعامين من التتويج باللقب العالمي الأول والوحيد في صفوف الديوك بنفس اللاعبين. وأضاف ديشامب أنه تعلم من جلاكيه أن مصلحة الفريق يجب أن تضع فوق كل اعتبار، مؤكدا على أنه أتخذ قرار استبعاد بنزيمة من أجل مصلحة المنتخب الذي يعج بالبدائل الهجومية من خلال أوليفيه جيرو وأنطوان جريزمان وأندريه بير جينياك وأنتوني مارسيال إلى جانب نجم بايرن ميونيخ الصاعد كينجسلي كومان، فالمنافسة على حجز مكان في خط الهجوم في المنتخب شديدة للغاية مع استبعاد حاتم بن عرفة أيضا. وعلى الرغم من أن المنتخب الفرنسي المتوج بمونديال 1998 بنى أسطورته من خلال صلابته الدفاعية لفقدانه القوة الهجومية الساحقة حينها، إلا أن الجيل الحالي يبدةو معاكس تماما لجيل 1998 حيث يتمتع بقوة هجومية كبيرة ومشاكل في الخط الدفاعي يحتاج ديشامب إلى إيجاد حلول لها. فلم يعد بكاري سانيا وباتريس غيفرا في أفضل حالتهم كما كان في السابق، كما لم يشارك مدافع ريال مدريد رافائيل فاران في الكثير من المبارايات هذا الموسم إلى جانب تعرضه مؤخرا لإصابة ستبعده عن الملاعب من أسبوع إلى 3 أسابيع أي أنه من المحتمل غيابه عن ضربة البداية لليورو. ويضع ديشامب أمالا عريضة على خط المتسوط لقيادة المنتخب نحو اللقب في ظل تواجد بول بوجبا ملهم الفريق وأمل الجماهير الفرنسية في البطولة إلى جانب ماتويدي ولاسانا ديارا اللذان ستوكل إليهما مهمة التأمين الدفاعي في ظل ضعف مستوى مدافعي المنتخب.