تظل النحافة حلمًا يسعى العديد من الأشخاص لتحقيقه، وبعضهم قد ينجح في ذلك، والآخرون يشعرون أن الأمر برمته يبدو بلا جدوى، خاصة إذا ما لم يتمكنوا من الحصول على نتائج فورية وسريعة لمجهوداتهم. وعلى الرغم من المجهودات المضنية التي يبذلها البعض لإنقاص الوزن، فإن بعض المحاولات قد تبوأ بالفشل لأسباب مختلفة، وعادة ما تتعلق بأخطاء شائعة يتم ارتكابها دون إدراك كامل من الشخص الذي يقوم بعمل حمية غذائية. وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن عددًا من الخبراء أكدوا أن أول وأكثر الأخطاء شيوعًا في العالم، هي اتباع المرء حمية غذائية "الرجيم" لا يوفر له القدر الكافي من السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمه، فهذا الأمر يمثل سلاحًا ذو حدين، ومن الممكن أن يؤدي في نهاية الأمر إلى خلل كبير في أداء الحمية الغذائية. وأوضح الخبراء أن مقاطعة كل المنتجات الدهنية مثل الكريمة والزبدة والأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، أمر ليس في صالح الرجيم، ولن يسهم في إنقاص الوزن، فحرمان الجسم من كل هذه الأطعمة يعزز عملية تعوده على أقل مقدار ممكن من السعرات الحرارية، وهو الأمر الذي سيأتي اليوم ويتعود عليه بشكل كامل، ومن ثم لا يتأثر بأي محاولة لإنقاص الوزن. وحذر الخبراء المتخصصون في التغذية، أن كل ما يقال لنا عن أن تناول الأطعمة بين الوجبات أمر يؤدي إلى السمنة، كما أن الرجيم الذي يضمن سعرات حرارية منخفضة للجسم، هو السبيل الوحيد لفقدان الوزن، أمور غير دقيقة ولا تتعلق بالواقع العلمي بشكل كبير. وأوضحوا أن تناول الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية بين الوجبات الرئيسية، هو أحد أهم الأمور والشروط الإلزامية التي يمليها جسم الإنسان للموافقة على إنقاص الوزن، مشيرين إلى أن أي محاولات تتعلق بهذا الأمر لا تتبع الشرط السابق، لن تؤدي إلا إلى مزيد من السمنة. وعلى صعيد مواز، قالت صحيفة «هافينتون بوست» الأمريكية، إن السكر هو من أكثر الأمور التي يمكن تفسد أي نظام غذائي، ناصحين باتباع نصائحهم للتخلص من الرغبة في تناول السكر بشكل دائم. وتلخصت نصائحهم في عدم الاعتماد على المشروبات كمسليات، والاكتفاء بالمياه فقط، إضافة إلى تقليل كميات السكر المستخدمة في القهوة أو الشاي وغيرها من المشروبات، كما نصح الخبراء بضرورة استبدال السكر بفاكهة عصيرية تحتوي على السكر، وعدم إضافة أي نسبة منه إلى المشروبات الخاصة بهذه الفاكهة.