واصل الجيش الليبي معاركه لإعادة السيطرة على كامل مدينة بنغازي اليوم الثلاثاء، حيث تمكن من السيطرة على ميناء الملاحة وفرض سيطرته على كامل منطقة الهواري. وقالت الحكومة المؤقتة التي يترأسها عبدالله الثني، شرق البلاد، إن تحرير بنغازي بات «قاب قوسين أو أدنى»، مشيرة إلى أن قوات الجيش تحقق انتصارات كبيرة على «قوى الشر والإرهاب». وأضافت الحكومة في بيان أصدرته في وقت مبكر من صباح اليوم، الثلاثاء، وجهته لأهالي بنغازي: «إن قواتكم تضيق الخناق على قوى الظلام والإرهاب وتحاصرها كجيوب مهزومة»، حسب موقع الغد العربي. كانت قوات الصاعقة استعادت أمس الإثنين، آخر معاقل تنظيم «داعش» في منطقة الهواري بمدينة بنغازي، وحررت منطقة مصنع الأسمنت الذي كان يتحصن فيه مسلحو التنظيم، بالإضافة إلى تحرير المقبرة القديمة والجديدة. وذكر بيان لمكتب الإعلام الصحي في مدينة بنغازي، أن حصيلة قتلى وجحى الجيش والمتطوعين الموالين له بلغت 13 قتيلا و32 جريحًا، على مدار يومي الأحد والإثنين، اللذين شهدا معارك شرسة. حكومة الوفاق ومنح الثقة وسياسيا، فشل برلمان طبرق في عقد جلسة للتصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني بقيادة المهندس فائز السراج أمس، الاثنين، وتم إرجاؤها إلى أجل غير مسمى، بعدما اندلعت مناوشات محدودة بين النواب في الوقت الذي انعقد فيه اجتماعي ثنائي بين المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح في طبرق، شرق البلاد. وفي أول تصريح له، قال المرشح لمنصب وزير الدفاع في حكومة الوفاق المهدي البرغثي في تصريح خاص لموقع ليبي محلي، إنه تعرض، الخميس الماضي، لاعتداء على إحدى البوابات العسكرية في مدينة المرج، لدى عودته من تونس»، مطالبا السلطات الليبية ب «فتح تحقيق بشأن الحادث». والبرغثي، آمر الكتيبة 204 دبابات، المرشح الوحيد لشغل منصب وزير الدفاع، إلا أن فشل البرلمان في التصويت لمنح الثقة لحكومة السراج حال دون تولي الوزراء مهام أعمالهم. واعترض نواب ومسلحون ليبيون على ترشح البرغثي في الوقت الذي أصروا فيه على أحقية اللواء خليفة حفتر قائد عام الجيش لهذا المنصب، إلا أن الأخير الذي يحظى بتأييد شعبي واسع في الشرق الليبي لا يحظى بتأييد دولي. وقال البرغثي «اعترض عسكريّون موكبي لدى العودة من اجتماع الحكومة في تونس، عند البوابة 115، القريبة من مقر القيادة العامة للجيش، بينما كان مسلّحون ينتشرون حولها بأسلحة ثقيلة». ونقل موقع «بوابة الوسط» الليبي عن ضابط كبير مقرب من البرغثي قوله إن «سيارة البرغثي فرت بسرعة كبيرة من البوابة، فيما يبدو كانت محاولة لاعتقاله». وقال هاشم بشر قائد كتيبة الفرقة الأولى «القوية» التابعة لتحالف «فجر ليبيا» لرويترز: «إن ما يصل إلى 80% من الجماعات المسلحة تؤيد الآن حكومة الوفاق الوطني». ويتوالى التأييد الدولي للمجلس الرئاسي بقيادة السراج الذي وصل في 30 مارس لممارسة أعماله من العاصمة طرابلس، بعدما كسر حاجز سيطرة الإسلاميين على المدينة والغرب الليبي، فيما تستعد أوروبا لتوسيع العقوبات الدولية المفروضة على من تتهمهم ب «عرقلة» الحكومة على رأسهم عقيلة صالح، ورئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته نوري بوسهمين، ورئيس حكومة الغرب خليفة الغويل، الذي أغلق المجال الجوي للعاصمة للحيلولة دون وصول السراج إليها، مما دفع الأخير للسفر بحرا من تونس.