لم يتوقع أهالي شرم الشيخ أن تعود جزيرة تيران إلى المملكة العربية السعودية، خاصة أنها تحولت إلى أحد حد المعالم السياحية في منتجع السلام شرم الشيخ، وباتت قبلة السائحين والغواصين من كل أنحاء العالم. ساعة بالتمام والكمال استغرقها المركب "شيفلد" من أجل الوصول إلى أقرب نقطة في الجزيرة، رحلات بحرية تنطلق من سقالة خليج نعمة وبيت القرش وسقالة ترافكو متجهين إلى جزيرة الشيطان التي أطلق عليها في فيلم النجم عادل أمام في تسعينات القرن الماضى، أطفال ونساء وسائحين من مختلف الأعمار ينتظرون هذه الرحلة لأنها ليست بحرية فقط وإنما استكشافية ترفيهية. المركب انطلق من أمام سقالة خليج نعمة في طريقة إلى أشهر الجزر في منطقة خليج العقبة، الأغاني والموسيقي الهادئة يسمعها الجميع وفور خروج اليخت يبدأ الفصل الأول من الرحلة وهو التعرف على أعم المعالم الموجودة في المنطقة وأهم المزارات السياحية التي يأتيها الغواصين ومنها مراكب الجاكسون وجوليا الغارقين لمشاهدة الشعاب المرجانية التي صنعا الخالق البارئ المصور والأسماك الملونة. المركب جوليا صناعة ألمانية تم تصنيعها منذ 34 عاما، وتستقر هذه المركبة فى مياه البحر الأحمر بمنطقة الغرقانة في مدينة شرم الشيخ منذ أن غرقت في نفس المكان وكان على متنها طقم من الروس كما يقول أحمد شاذلي، أحد الغطاسين بالمنطقة في مدينة شرم، إن طقم المركب جوليا التي كان يستقلها كانوا جميعًا روس رغم أنها صناعة ألمانية وكان الطقم يحتفل بعودتهم إلى منازلهم وتناولوا جميعا الكحوليات حتى أن كابتن المركب لم يستطيع رؤية الشعاب المرجانية التي توجد بكثرة في البحر الأحمر فصدمت المركبة في الشعاب وغرق نصفها دون أن يحدث خسائر في الأرواح، وأصبحت مزارا سياحيا حيث حرصت كثير من الوفود السياحية التي تأتي لشرم الشيخ أن تقوم بزيارة المركب جوليا وخصوصا الوفود الألمانية والإنجليزية. يبدأ محمد ذكي، أشهر غطاسي شرم الشيخ بالشرح لأي سائح يريد الغطس عن أساليب وطرق الغطس وكيفية استخدام أنبوبة الهواء ومتى يتم غلق الأنبوب وفتحه حيث يعمل بالمجال منذ 16 عامًا ويبدأ بتعليم وتجربة من يريد الغوص من كل الأعمال ليشاهد السياح أفضل الشعاب المرجانية في العالم. سيد ليدر الذى يقيم بالمدينة منذ عام 1982 ويعمل في مجال الغطس ولنشات السفاري، أكد أن 75% من أنشطة الغوص تمارس بالقرب من جزيرة تيران لأنها تمتاز بوجود شعاب مرجانية وأسماك نادرة، موضحًا أنه من المعروف أن تيران تبع السيادة المصرية لكنها في الأساس سعودية، وطالب بأنه في حالة إعادة الجزيرة للسعودية لابد من وجود بنود تضمن لمصر حق السيادة عليها والسماح للمصريين و الأجانب بالغطس بالقرب منها.