تخلت امراة عن المشاعر الإنسانية وسرقت طفلًا رضيعًا من والدته، التى تسعى لكسب قوت يومها بالكاد من خلال بيعها المناديل فى مدينة قوص بمحافظة قنا. بدأت القصة عندما تلقى اللواء صلاح الدين حسان، مدير أمن قنا، بلاغًا من منى سيد أحمد حسن، 28 سنة، بائعة مناديل متجولة ومقيمة مركز قوص تؤكد فيه أنها تقابلت مع إحدى السيدات، التى أقنعتها بأنها سوف تساعدها فى إنهاء أوراق الحصول على معاش من الشئون الاجتماعية. وطلبت منها أوراقها الشخصية صورة البطاقة شهادة ميلاد أبنائها وإيهامها بالحصول لها على إعانة من الشئون الاجتماعية واستدراجها، وبرفقتها رضيعها الطفل مهند ياسر نعمان، حديث الولادة بعمر 7 أيام، وتوجهت بهما لمستشفى قنا العام بدعوة زيارة والدتها المريضة، وقامت بمغافلتها والاستيلاء على رضيعها، والهرب به. تم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء مدير إدارة البحث الجنائى، والسيد العميد رئيس قسم المباحث الجنائية تنسيقًا، والسيد رئيس فرع الأمن العام بقنا للتحرى حول الواقعة وظروفها وملابساتهم وتحديد وضبط مرتكبه الواقعة وإعادة الطفل. وأثناء السير فى تنفيذ خطة البحث وردت معلومات مؤكدة تفيد قيام سميحة صابر عبد الرحيم شعلان، 29 سنة، حاصلة على دبلوم تجارة، ربه منزل ومقيمة ناحية شارع خير عجايى مدينة قنا زوجها محمد عبدالله محمد على الغربى، 34 سنة مهندس مدنى، ومقيم 63 شارع بخيت خليفة عين شمس القاهرة وراء ارتكاب الحادث واختطاف الطفل وبتقنين الإجراءات قامت مأمورية من السادة الضباط استهدفت مسكن المتهمة، حيث تم ضبطها بمسكنها وبحوزتها الطفل المختطف، وبمواجهتها بما توصلت إليه جهود البحث والتحريات والضبط اعترفت بارتكاب الحادث، حيث إنها كان سبق لها الزواج من آخر وأنجبت من طفلة واختطفت، وتوفت فى غضون عام 2010، وتزوجت بزوجها الحالى، وحملت منه، وأجهضت فى شهرها السادس خلال سفره، وقامت باختطاف الطفل وتنبيه لإيهام زوجها عقب عودته بأنه نجله من الحمل المشار إليه، حرصًا على استمرار العلاقات الزوجية وخشية عدم إنجابها مرة أخرى لإصابتها بمرض فى الرحم من جراء الإجهاض المشار إليه. بعرض الطفل المختطف على المجنى عليها تعرفت عليه وكذا مرتكبة الحادث.