كتبت- أسماء أشرف: يعد الدفن الصحي وسيلة للتخلص النهائي من النفايات، إذ إن عمليات التحويل الحراري والحيوي لا تعد وسائل للتخلص النهائي بل أدوات لتقليل حجم النفايات المطلوب التخلص منها بصورة نهائية واسترجاع بعض المواد والمنتجات بدلًا من هدرها في المدافن، إضافة إلى ذلك فإن المخلفات الناتجة من هذه العمليات يجب دفنها صحيًّا. فى البداية حدثتنا "مباحث تموين" بنى سويف عن المدفن الصحى الذى يقع بالقرب من غياضة الشرقية شرق النيل بعد سنور وبنى سليمان وبعد مصنع نورث جاس لتعبئة أسطوانات البوتاجاز فى شرق النيل، وعن كيفية إعدام المضبوطات منتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستهلاك الآدمى. وأكدت التموين أنه بعد قرار النيابة العامة يتم إعدام المضبوطات منتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستهلاك الآدمى، وعقب فحص المضبوطات بمعرفة مفتشى الأغذية والطب البيطرى تُشكل لجنة من التموين والصحة، وقد يشمل القرار الصادر عن النيابة أن يكون فى اللجنة طبيب بيطرى، ويتم إعدام المضبوطات فى المدفن الصحى وفقًا للاشتراطات الصحية. وكشفت ل"التحرير" عن أن المدفن منذ ثورة يناير 2011 أصبح مقلبًا للقمامة، كما أن الآلات الموجودة به لا تعمل نهائيًّا". وتابعت: "قبل الثورة كان يتم حفر حفرة بمعرفة اللودر تدفن المضبوطات بها، ثم يتم ردم الرمال عليها وتسوية الأرض فوقها، لكن الآن الماكينات والآلات بالكامل لا تعمل، والحفرة بنعملها بنفسنا وممكن بإيدينا والمكان نفسه أصبح مكان تجمع للقمامة، وده بيعرضنا إحنا وغيرنا لأمراض وأضرار كبيرة جدًّا، ولقد تحدثنا فى ذلك من قبل ولم يهتم أحد بالأمر". وأكدوا أنهم يحاولون بقدر الإمكان التحدث إلى المسؤولين دون أى استجابة، مما اضطرهم إلى اللجوء لوسائل الإعلام والصحافة حتى يتم لإنقاذ حياتهم، فليس من العدل أن ينقذوا الناس من الموت ويقتلون أنفسهم بأيديهم".