كتب - هشام شعبان في مثل هذا اليوم عام 1938، ولدت الفنانة نادية الجندي صاحبت لقب "نجمة الجماهير"، حيث قدمت عشرات الأعمال السينمائية بدأتها بمشاهد صغيرة في فيلم "جميلة" مع الفنانة ماجدة والفنان رشدي أباظة والفنان أحمد مظهر من إخراج يوسف شاهين عن ثورة الجزائر الذي أنتج عام 1958، لتتألق فيما بعد بأفلام عدة أشهرها: "ميرامار" و"ألمظ وعبده الحامولي" و"الباطنية" و"وكالة البلح" و"خمسة باب" وغيرها.. هي وعماد حمدي.. زواج فإفلاس تزوجت نادية الجندي مرتين الأولى كانت من الفنان عماد حمدي وأنجبت ابنها الوحيد هشام وعاشت معه حتى وفاته بعام 1984، والثانية من المنتج السينمائي محمد مختار إلا أنها انفصلت عنه بعد ذلك. ففي عام 1960 اختاره المخرج حسن الإمام، للمشاركة في فيلم "زوجة في الشارع"، وكان ضمن طاقم الفيلم الوجه الجديد الفنانة "نادية الجندي"، وكانت هناك قبلة في الفيلم جمعته بها، وتكرر إعادة المشهد أكثر من 7 مرات بسبب ارتباكها وشعورها تجاهه، وكان عماد، مهتمًا بها جدًا رغم فارق السن الكبير بينهما، وكان يقوم بتوصيلها يوميًا بعد انتهاء التصوير، وبالفعل تزوجا، وانجبا "هشام".
وتم الطلاق أيضًا بعد أن أنتج لها فيلم "بمبة كشر"، وخسر فيه أمواله وشقته وساد الصمت والحزن في حياته، وجاءت مرحلة الشيخوخة واستكمل تألقه في دور الأب وقدم أنجح أفلامه منها "أم العروسة، وأبي فوق الشجرة".
وذكرت تقارير صحفية نقلا عن مذكرات عماد حمدي أنه أنتج للجندي الفيلم الاستعراضي "بمبة كشر" وقد كانت تكاليفه عالية جدا من ملابس وديكور وأجور واستعراضات ووضع فيه كل أمواله، وحتى يتجنب الضرائب كتب الفيلم باسمها واتفق معها على أخذ نسبة من الإيرادات، وبعد النجاح الذي حققه الفيلم رفضت أن تعطيه أي مبلغ من إيراداته واستولت عليها كلها كما استولت على شقته بالزمالك، مما اضطره بعدها لأن يعيش مع زوجته السابقة فتحية شريف وابنهما نادر في شقة متواضعة حتى مات مكتئبا وفقيرا. أما في ردها على ذلك، علقت نادية الجندي، نشرت الجندي، بيانًا، على موقع التواصل الاجتماعي ال"فيسبوك"، يناير الماضي، توضح فيه حقيقة هذا الاتهام واصفة إياه ب"الشائعة"، وأن من يروجون لذلك "مرضى نفسيين"، كما نشرت صور تجمعها مع الفنان الراحل. وقالت الجندي: "ردًا على ما كتب في المواقع للمرة المليون عن علاقتي بالفنان الكبير الرحل عماد حمدي، من ناس مرضى نفسيين، مش عارفين يهاجموني إزاي، بنشر مثل هذه الشائعات المغرضة، اللي هدفها تشوية صورتي قدام جمهوري الحبيب وقدام الناس اللى بتحبني، بحب أرد وأقول لهم كلمة واحدة حسبي الله ونعم الوكيل، ويعلم الله أن عماد حميى الله يرحمه كان أب ليا وليس زوج فقط، وهو والد ابني الوحيد هشام، وأنا أطول زوجه عاشت معاه 12 سنة، وفارق السن بنا كان يزيد عن 40 عاما". وتابعت، "وطوال فترة زواجي منه لم يساعدني على الإطلاق، بالعكس كان يريدني زوجة وأم فقط، وطوال فترة زواجنا لم أقدم أي بطولات تذكر، كلها كانت أدوارا ثانية أو ثانوية، ولما انتجت فيلم "بمبة كشر" أولى بطولاتي، والذي أنتجته من مكاسب بوتيك الأزياء الخاص بي، عماد حمدي لم يكتب الفيلم باسمي كمنتجة، حتى يهرب من الضرائب كما كتب مؤخرًا والفيلم موجود ارجعوا للتتر "أفلام عماد حمدي تقدم"..يعنى كل اللي بيتقال غير صحيح، وده يثبت أن كل كلامهم كدب في كدب، وتم كتابة الفيلم باسم عماد حمدي عشان التوزيع باسم فنان معروف في السوق وقتها، لأني كنت وجهًا جديدًا، وكان أيضًا ضمن أبطال الفيلم". وأضافت، "ويعلم الله أن الاكتئاب اللي أصابه في الفترة الأخيرة كان بسبب وفاة شقيقه التوأم عبدالرحمن، وكبر سنه، وبعد فيلم "بمبة كشر" وتاني فيلم أقدمه وأنتجه كان فيلم "شوق" وأيضًا عماد حمدي كان موجودًا بالفيلم، وده يثبت أن العلاقة كانت جيدة جدًا، حتى بعد الطلاق، ولم أنكر فضله، والأشياء الجميلة اللي تعلمتها منه، ولما تزوجت من محمد مختا،ر وأول فيلم أنتجه "الباطنية" كان موجود عماد حمدي كبطل من أبطال الفيلم، وهو اللي أشرف على إنتاج هذا العمل". عادل إمام يشكو من "فوبيا الحسد" عند نادية الجندي في فيديو قديم للفنان عادل إمام خلال لقاء له مع الإعلامية هالة سرحان، في برنامجها "البيت الكبير" ديسمبر 2014، حكى حقيقة طريفة بشأن نادية الجندي، وهي أن لديها "وسواس قهري وفوبيا" تجاه الحسد، وأنها قامت بتحصينات مشددة لحماية فيلم "خمسة باب" الذي جمعهما سويا من "عين الحسود"، لكن رغما عن هذا مُنع الفيلم من العرض. ويقول الزعيم: "في أحد أيام تصوير الفيلم وقبل دخولي إلى الأستوديو استوقفني أحدهم، وأصر على أن أدخل بقدمي اليمنى، وبرر لي هذا بأن هذا بناء على طلب شخصي من نادية الجندي لمنع الحسد، لأتساءل وقتها ما الذي سيحدث لو دخلت بقدمي اليسرى؟!". وتابع: "بعد أن دخلت البلاتوه بقدمي اليمنى، وأثناء تحضير نفسي لأحد مشاهد الفيلم، فوجئت برش أحدهم ما يشبه المخاط على قفايا، وبرر لي هذا بأن نادية الجندي تفعل هذا مع كل العاملين في الفيلم لمنع الحسد عنه". واستكمل إمام: "كل شوية بخور، وناس تيجي تبخر، وناس معرفش تيجي تعمل إيه، وفي النهاية دا كان الفيلم الوحيد في تاريخ السينما المصرية اللي منع من العرض بأمر قضائي".