وجهت سيدة بمدينة قليوب في محافظة القليوبية رسالة مختصرة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي نصها: «بحلم بشقة لأودلاي... كتير عليا». وفي حوارها مع "التحرير" بدأت شلبية إبراهيم جاد البالغة من العمر 42 عاما، حديثها عن مأساتها، مشيرة إلى أنها تعمل في إحدى شركات صباغة وتجهيز المنسوجات، وتتحمل مسؤولية إعالة 3 أبناء مكفوفين بعد أن طلقها زوجها. وأشارت شلبية إلى أن نجلها الأكبر "غير مريض" يعمل سائق توك توك باليومية لمساعدتها على متطلبات الحياة وأخوته المكفوفين، لافتتة إلى أن ولدها محمد يمارس رياضة الكاراتيه رغم كونه كفيفا وحصل على مراكز وبطولات. وأكدت السيدة أنها تعيش وهي وأولادها حياة غير مستقرة ومتنقلة مابين شقة وأخرى بالإيجار ويساعدها بعض الأشخاص والجمعيات الخيرية على مواجهة ظروف الحياة. ونوهت إلى أن معاناتها لا تقف عند الأزمة المادية فقط بل وجود فصول للمكفوفين بمناطق تبعد مسافات طويلة، مما تسبب في تعب وإرهاق أبنائها بالإضافة إلى تكاليف المواصلات الباهظة، مما جعل أبنائها يحجمون عن استكمال دراستهم فيما عدا ابنتها الصغرى التي مازالت بالصف الثاني الابتدائي ومهددة هي الأخرى بالخروج من المدرسة لنفس الأسباب. وقال شلبية إن أقصى أحلامها الحصول على شقة تأويها هي وأولادها من حر الصيف وبرد الشتاء والعيش في أمان وتحميهم من استغلال أصحاب الإيجارات والتنقل بين منزل وآخر أو أن يحصل نجلها على وظيفة تساعده فى قضاء احتياجاتهم الشهرية في ظل ارتفاع وغلاء المعيشة وتضمن لهم حياة كريمة.