ناقش التقى الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة، الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور خالد فهمي وزير البيئة. وبحث الاجتماع، حسب بيانٍ للمحافظة، اليوم الخميس، سبل إيجاد أفضل الحلول وما اتخذ من إجراءات تنفيذية بمجموعة من الملفات والمشروعات الحيوية المشتركة ، وأهمها تحقيق الاستغلال الأمثل لموقعي مجزري جيركو والبساتين المقامان على مساحة "40 فدانًا" من خلال تطويرهما ودمجهما معًا في كيان قوي حديث يخدم صناعة اللحوم والدواجن بعد توفيق أوضاعهم وفقًا للشروط البيئية العالمية، مع الاستفادة من المساحات الكبيرة غير المستغلة في إقامة سوق متطور ومنطقة سكنية آمنة تضم 4000 وحدة تخصص لنقل وتسكين أهالي العشوائيات المجاورة، وكذلك ملف إنشاء مصنع حديث لإعادة تدوير مخلفات البناء والهدم، مستغلاً تجمع تلك المخلفات بأعداد كبيرة بالمنطقة المجاورة لمحطة المناولة بمنطقة البساتين، مع مراجعة مقالب المنطقة الشرقية وتطويرها، وأخيرًا مشروع تطوير ورفع كفاءة سوق عزبة النصر بالبساتين. من جانبه، قال محافظ القاهرة إنَّ اللقاء جاء ضمن سلسة اجتماعات دورية للتنسيق مع الوزيرين؛ لمتابعة هذه المشروعات والملفات المشتركة وما وصلت إليه أعمال اللجان الفنية المشتركة، لافتًا إلى أنَّه فيما يخص استعراض مشروع تطوير ودمج مجزر "جيركو" التابع للشركة القابضة للصناعات الغذائية "15 فدانًا" ومجزر البساتين التابع للمحافظة "25 فدانًا" فتقرَّر تكليف مدير مديرية الإسكان بالتعاقد مع أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة لوضع كافة التصورات الهندسية المتاحة بعد رفع كامل لمساحة المجزرين والمناطق غير المستغلة المحيطة بهم، بما يحقِّق الاستغلال الأمثل لها مع الالتزام بالاشتراطات البيئية، وبعدم إهدار بعض المبان والمكونات الرئيسية المقامة بالفعل داخل المجزرين. وأضاف: "نحن في أمس الحاجة للاستفادة من أي مساحات غير مستغلة في إقامة بعض المشروعات الحيوية العاجلة والمخطط لها بالمنطقة مثل نقل سوق التونسي العشوائي الذي تعرَّض للحريق أكثر من مرة، وكذلك توفير مساكن آمنة لإخلاء المناطق العشوائية ذات الخطورة الداهمة "البساتين ومنشأة ناصر" ونقل سكانها إوحدات سكنية آمنة وقريبة من موقعهم". وأشار وزير التموين إلى أنَّ الوزراة جاهزة لضخ استثمارات ضخمة لإتمام عملية تطوير وتحديث المجزرين؛ بهدف زيادة طاقة الذبح وتحديث ثلاجات ومعدات التبريد والتجميد والتعبئة لمضاعفة طاقتها وتعظيم إمكانيات المجزرين بعد الدمج بما يخدم محافظاتالقاهرة الكبرى والمحافظات المجاورة وبما يحقق الاستفادة الكاملة لصناعة اللحوم والدواجن، مؤكِّدًا أنَّ هدف المحافظة في الاستغلال الأمثل للمساحات هدف حيوي وقومي في مواجهة ملف العشوائيات ونقل السكان من المناطق الخطورة الداهمة وتسكينهم بمساكن أخرى آمنة؛ حفاظًا على أرواحهم، حيث تمَّ الاتفاق ألا يغفل مشروع التطوير الجديد واستغلال المساحات عدم الإضرار بأي استثمارات في شكل معدات وعنابر وثلاجات ومبانٍ رئيسية قائمة بالفعل داخل المجزرين. من جانبه، أكَّد وزير البيئة أنَّه تمَّ الاتفاق على تمويل إقامة مصنع متطور لإعادة تدوير مخلفات البناء والهدم لتحقيق الاستفادة الكاملة من نواتج الهدم ومخلفات المحاجر المتراكمة بمحطة المناولة بمنطقة البساتين والتخلص منها نهائيًّا بتحويلها لمواد بناء جديدة وفقًا لأحدث الاشتراطات البيئة. وأوضَّح أنَّه تمَّت الموافقة على آاليات تنفيذية فيما يخص تطوير ورفع كفاءة سوق عزبة النصر العشوائي لتلافي الآثار السلبية الحالية على البيئة وصحة المواطنين، وتمَّت أيضًا دراسة مراجعة الأوضاع البيئية لمقالب المنطقة الشرقية والتزامها بعدم الإضرار بالبيئة داخل المناطق المحيطة.