قررت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية المقرر إقامته بمحافظة الأقصر خلال الفترة من 17 إلى 23 مارس المقبل تخفيض القيمة المالية الممنوحة للأعمال الفائزة، لما يعانيه من نقص تمويل. وقالت المخرجة عزة الحسيني، مدير عام المهرجان، إن الجوائز سيتم تخفيض قيمتها إلى النصف رغم ما لها من أهمية على المجال الفني، لأنها تسهم فى دعم الفنانين الأفارقة لإنتاج أفلامهم القادمة، بجانب أهميتها على البعد القومي بربطها الفنانين من شباب القارة الإفريقية بمهرجان الأقصر الإفريقي وبمصر، وتضع المهرجان فى مكانة لائقة باسم مصر بين المهرجانات الدولية المماثلة، ويستعيد روابطها بمحيطها الإفريقى التى طالما تأثرت فى الفترات الماضية.
وأكد سيد فؤاد رئيس المهرجان، أن الإدارة اضطرت إلى اتخاذ تلك الإجراءات، بعد العجز الذى تتعرض له ميزانية المهرجان والذى يقل كثيرًا عن المبلغ المتفق عليه مع الجهات المانحة، ورغم محاولة وزير الثقافة إنقاذ الموقف إلى حد كبير فإن العوائق الإدارية داخل الوزارة ما زالت تحول دون ذلك. وأشار إلى قيام اللجنة العليا للمهرجان بالتواصل مع وزير السياحة لإنقاذ الموقف، بعد أن فوجئت بتخفيض هيئة تنشيط السياحة دعمها السنوي للمهرجان بنسبة 40%، وبعد اتخاذ إدارة المهرجان ترتيباتها بناء على الاتفاق المسبق على الدعم، إلى جانب ارتفاع سعر الدولار، الأمر الذى يرفع من التكلفة الإجمالية لذلك الحدث الإفريقي الهام، ويعرضه لمشكلات كبيرة ومؤثرة ويضع ضغوطًا كبيرة على إدارة المهرجان. وأضاف أن تلك القرارات جاءت لعدم التضحية بالمستوى اللائق الذى تقدمه إدارة المهرجان لاستقبال وتسكين ضيوف مصر من البلدان الإفريقية الشقيقة، حفاظًا على صورة مصر فى محيطها الإفريقى والدولي، خاصة أن عدد الضيوف المتوقع هذا العام يتعدى 300 ضيف لم يتم حجز الطيران لهم حتى الآن، رغم أنه لم يتبق سوى عشرة أيام فقط على بدء الفعاليات.