«عندك شقة مفروشة .. أيوه.. بكام .. بألفين جنيه.. تمام هادفع 3000 جنيه بس متقوليش بطاقة وبيانات .. تمام موافق».. ما سبق كانت الطريقة المعروفة للحصول على شقة دون أن يعلم أحد عنك شيئا بالمنقطة، من هنا يأتى الخطر فأصحاب الشقق المفروشة والسماسرة من قبلهم ينظرون إلى المكسب السريع دون التفكير إلى خطورة ما يمكن أن يفعله ذلك الساكن المجهول، وغالبا ما يكون مختبئا خوفا من شيء ما أو يخطط لارتكاب عملية ارهابية، على غرار ما حدث فى شقة الهرم ومن بعدها شقة البساتين لذا وجب التبيه من خطر «إرهاب الشقق المفروشة».
أوراق مزيف يقول مصدر أمنى إن تلك الشقق التى تعرض للإيجار يتم استغلالها من جانب العناصر الإرهابية للاختباء بها، حيث يقدمون أوراق إثبات شخصية مزيفة لأصحاب تلك الشقق لتأجيرها، فى الوقت الذى لا يبذل فيه أصحاب العقارات أى جهد للتأكد من صحة تلك الأوراق، لذلك كل صاحب عقارعليه أن يقوم برصد تحركات وتصرفات جميع المترددين عليه والإبلاغ عن كل من يتشكك في سلوكياتهم من المستأجرين ورجال الأمن بعد ذلك يقومون بدورهم بمراقبة تلك العناصر ومتابعتها منذ لحظة دخولها إلي البلاد، ولاسيما إذا كانت قادمة من دول معادية، وأضاف أن القضية خطيرة لأنها تتعلق بعناصر شديدية الخطورة تستخدم أحدث الأسلحة والمتفجرات شديدة الفتك التي تم تهريب كميات كبيرة منها.
إخطار القسم يقول كمال أبو الحسن، المحامى، إن المادة 41 من القانون 49 لسنة 1977 تنظم طريقة التعامل مع الشقق المفروشةن حيث تلزم كل من أجر مكاناً مفروشاً أو آوي أو أسكن أي أجنبي أو مصري بإخطار قسم الشرطة التابع له الشقة، لكن أصحاب الشقق يضربون بذلك عرض الحائط ضرورة ، الأمر الذى يستلزم تشديد العقوبات عن من يخالف القانون واعتبار ملاك الشقق المفروشة شركاء في الجريمة إذا وقعت حال امتناعهم عن الإبلاغ ببيانات مرتكبيها، بالإضافة الى ضرورة توعية المواطنين بمخاطر الإرهاب وخلاياه النائمة وضرورة التعاون مع الشرطة في رصد هذه العناصر. حملات مكثفة من جانبها تشن أجهزة الأمن حملات مكبرة على الشقق المفروشة المشتبه في استخدامها لتصنيع مواد متفجرة، في مختلف محافظات مصر، ففى القاهرة تقوم الأجهزة الأمنية بعد التعامل أمس مع خلية شقة المعادى بتكثيف الحملات على الشقق المفروشة بالمناطق التى يعرف عنها التوتر الأمنى وانها حاضنة لمثل هذة العناصر، وأيضا التى يكثر فيها تأجير الشقق المفروشة مثل المعادى والبساتين ومدينة نصر. ومن جانبها تقوم الأجهزة الأمنية بالجيزة بعد حادث انفجار شقة الهرم بشن عدة حملات أمنية على الشقق المفروشة المستأجرة، للتأكد من هوية المقيمين بها، خاصة بمناطق كرداسة وأبو النمرس وأكتوبر والهرم والطالبية والعمرانية، كما تقوم بالاستعانة بعدد من سماسرة العقارات وأصحاب مكاتب تأجير الشقق للإدلاء بأى معلومات تشير إلى هوية المستأجرين خاصة الشباب غير المتزوجين الذين يقيمون بمفردهم، بالإضافة إلى مستأجرى الشقق لفترات قصيرة.