أبرز عدد من الصحف الإيطالية استياءه البالغ من حادث مقتل الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، خلال فترة إقامته في القاهرة، الذي عثر على جثته ملقاة على طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي، أمس الأربعاء، وذلك بعد أن اختفى منذ 25 يناير الماضي بعد أن خرج من مقر إقامته بحي الدقي للقاء صديق له في منطقة وسط المدينة. وسلطت الصحف الضوء على شهادة المحامي والناشط الحقوقي محمد صبحي، الذي يعمل لدى المؤسسة العربية للحقوق والسياسة "نضال"، حيث قال صبحي إن السلطات الأمنية المصرية لم تسمح له إلا برؤية وجه الجثة فقط، ما اعتبرته صحيفة "إل-ليجو" الإيطالية مدعاة لإثارة الشكوك حول ما تناقلته الكثير من وسائل الإعلام عن وجود آثار تعذيب في جثة ريجيني. وأوردت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية، معاناة باولا وكلاوديو والدي الضحية، اللذين صرحا قائلين: "كان الأمل يراودنا طوال الفترة الماضية بأن يكونا ابننا رهن الاعتقال أو أن جماعة ما اختطفته، وكنا على أمل أن يعود معنا إلى المنزل سليمًا معافى"، حتى أتت الأخبار المؤسفة بالعثور على ريجيني طالب الدكتوراه، لكنه كان جثة هامدة. وتولى السفير الإيطالي بالقاهرة ماوريتسيو ماساري، مهمة إبلاغ عائلة ريجيني بنبأ وفاة نجلهم، ليكون بمثابة رصاصة الرحمة على والديه لتنهي معاناة استمرت 10 أيام قضوها في البحث عنه، حيث وصل كل من باولا ديفيندي وكلاوديو ريجيني والدي الطالب القتيل إلى القاهرة يوم السبت الماضي، وتوجها على الفور إلى الشرطة للاستفسار عما إذا كان قد ألقي القبض عليه في إحدى المسيرات الطلابية عن طريق الخطأ، ولكن المسؤولين بالشرطة نفوا تمامًا أن يكون ريجيني رهن الاعتقال. وعلّق موقع "messaggeroveneto" الإيطالي على واقعة العثور على جثة ريجيني، واصفًا ما حدث بأنه "خيانة من البلد التي كان يحبها ريجيني ومن الثقافة التي كان يدرسها بعشق، وأصبحت الآن مصدرًا لألم ذويه"، ونقل عن وسائل إعلام مصرية وشبكة الراي الإيطالية أن جثة القتيل بدا عليها آثار تعذيب واضحة.