حادث «قطار الصعيد» الأسوأ في تاريخ السكة الحديد ب ألف قتيل.. و«بليدة» آخرهم تحولت العياط إلى مقبرة للقطارات، والأهالي الذين يمرون يوميا بمزلقانات الموت، بسبب سوء الرقابة، والإهمال وضعف الإمكانات بهيئة سكك حديد مصر، حيث شهدت المنطقة كوارث راح ضحيتها مئات المصريين، سواء حرقا داخل عربات القطارات المتهالكة، أو على القضبان، فيما تكتفي الدولة بفتح تحقيقات في الوقائع، دون الوصول إلى نتائج. 7 قتلى تحت عجلات قطار البليدة بالعياط. شهد اليوم الأحد، وقوع حادث مروع بالعياط، إذ لقى 7 أشخاص على الأقل مصرعهم فيما أصيب 9 أخرين بمزلقان العياط، أمام قرية البليدة ، وبحسب شهود عيان، فان قطارا قادما من الصعيد دهس سيارة بسبب الشبورة المائية، عندما حاول قائد السيارة عبور المزلقان في أثناء قدوم القطار بسرعة كبيرة ليطيح بالسيارة حيث تحولت جثث الضحايا إلى أشلاء والمصابين فى حالة خطرة. كشفت معاينة، نيابة العياط، برئاسة المستشار أحمد خالد أبو العلا،عن وجود سيارة ربع نقل مهشمة جراء الحادث، فضلا عن تناثر بقع دماء الضحايا على شريط السكة الحديد، واستمعت النيابة إلى أقوال عدد من شهود العيان الذين أكدوا أن مزلقان السكة الحديد كان مفتوحا أثناء قدوم القطار، وهو ما دفع الأهالى للمرور دون أن يعيروا القطار القادم أى اهتمام، وأن عامل المزلقان أعطى القطار إشارة العبور، دون أن يلتفت إلى الأهالى، وهو ما تسبب فى وقوع الحادث. انتقل فريق من النيابة إلى المستشفى العام بالعياط، لمناظرة جثث الضحايا، وأمرت بدفنها مع عدم التشريح لعدم وجود شبهة جنائية حول الحادث، لكون سبب الوفاه معلوم، وطلب تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف على ملابسات الحادث، والتحفظ على السيارة المتضررة وعرضها على مهندس فنى لفحصها، وانتداب لجنه من السكة الحديد لفحص القطار. 350 قتيل في حادث العياط 2002 تعددت حوادث القطارات الدموية بمنطقة العياط، لكن كان أسوأها على الإطلاق في تاريخ السكك الحديدية ذلك الذي وقع في شهر فبراير عام 2002، المعروف إعلاميا بكارثة «قطار الصعيد»، وراح ضحيته أكثر من ثلاثمائة وخمسين، مسافرا بعد أن تابع القطار سيره لمسافة 9 كيلومترات والنيران مشتعلة فيه، وهو ما اضطر المسافرون للقفز من النوافذ، بينما تفحم الآخرون، ولم تصدر حصيلة رسمية بالعدد النهائي للقتلى، وقال البعض إن الرقم الحقيقي تجاوز ألف قتيل، وإن لم يصدر بيانا رسميا بعدد الضحايا، وهو ما آثار الشكوك في الحصيلة النهائية للضحايا. 30 قتيل في حادثة كفر عمار شهدت منطقة «كفر عمار»، في أكتوبر عام 2009، حاث تصادم القطار رقم 188 القادم من أسوان إلى القاهرة بمؤخرة القطار رقم 155 المتجه من الجيزة إلى الفيوم، وذلك ما بين محطتي "كفر عمار والرقة"، ما نتج عنه مقتل وإصابة 28 مواطنا. فيما لقي أكثر من 30 شخصا مصرعهم وأصيب 58 آخرين إثر حادث اصطدام القطار القادم من القاهرة إلى أسيوط بقطار الفيوم القادم من الجيزة. مصرع 18 مجندا بقطار البدرشين الحربي في يناير عام 2013 اصطدم قطار البدرشين، والذي كان يقل عددا من المجندين قادما من الصعيد، ومتجها إلى القاهرة بقطار بضائع بمدينة البدرشين بالقرب من كوبرى أبوربع، وأدى هذا الحادث الى وفاة 18 مجندا، وإصابة 120 آخرين. قطار العياط يدهس 3 شباب فى أغسطس 2014، نتيجة غياب وتقصير عامل المزلقان لقى ثلاثة شباب حتفهم في أثناء عبورهم السكة الحديدية بمنطقة العياط ولم يتوقف التقصير والإهمال فى منظومة السكك الحديدية وبالأخص فى مركز العياط حيث وقعت آخر حادثة فى الساعات الأولى من صباح السبت 17 يناير 2015 نتيجة لتلف القضبان خرج القطار رقم 88 القادم من أسيوط باتجاه القاهرة عن قضبان السكة الحديد بقرية بمها بمركز العياط واصطدم بسيارة نقل «تريلا»، تصادف وجودها فى الطريق فى الوقت ذاته، ما أدى إلى إصابة سائقها واثنين آخرين.