سرد الدكتور صلاح فوزي، رئيس قسم القانون الدستوري بكلية الحقوق جامعة المنصورة، والصديق المقرب من رئيس برلمان 2015، الدكتور علي عبد العال، تفاصيل أطرف موقف مرً عليهما قبل أن يترأس عبد العال رئاسة البرلمان، قائلا: "إنه كُلّف بكتابة ديباجة الدستور الحالي أنذاك والمعمول به حاليًا، وكنا أعضاء بلجنة العشرة، وبعد كتابتها، قال لي المستشار علي عوض، "اجلسوا أنت والدكتور علي عبد العال لإجراء قراءة جديدة لها". واستطرد، "اتفقنا على إجراء اجتماع بيننا من أجل كتابه الديباجة، وتصادف وقتها مع فض اعتصامي رابعة والنهضة، وكانت الشوارع جميعها مغلقة، ولم نستطع الذهاب إلى مجلس الشورى، فأخذنا الأوراق والمستندات وما بحوزتنا من كتب، وطلب مني عبد العال أن يعزمني فى كوستا كافية، ووجدنا بداخلها شباب وفتيات وحبيبة، فحرصنا على أن نأخذ ركنًا جانبيًا من أجل الحرص على التدقيق في كتابة الديباجة، وأخرجنا المراجع من أجل أن نبدأ العمل". وتابع،"جاء الجرسون الذى يعمل في الكافية، وألح بالسؤال علينا، هو انتوا بتذاكروا ولا أيه؟، فقلنا له : أه، فقال لنا : ليه؟، فرددنا عليه ساخرين، إننا ساقطين وسنمتحن دور تاني تعليم مفتوح، فمسك الجرسون كتاب خاص بي قمت بإعداده وتأليفه، كان موجودًا أمامنا على المنضدة، مكون من 1450 صفحة تحت عنوان "المحيط في النظم السياسية والقانون الدستوري" من تأليفي، وقام الجرسون بسؤالنا: هل الاستاذ ده هو اللى مسقطتكم، ورفع الكتاب للأعلى، وقام بالدعاء على من كتب الكتاب، وهو لايعلم أن الكتاب أنا من قمت بتأليفه، ولكي يضلله عبد العال قال "أمين"، حتى لايعلم أحد سرنا بأننا نقوم بكتابة الدستور حتى نتنتهى منه ليخرج إلى النور دون أن يضغطنا أحد". واستكمل، بمجرد أن رحل الجرسون دخلنا في نوبه ضحك هيستيري وقلت له وقتها: "علشان تتوه الجرسون، تقوم تدعي عليا أنا"، مشيرًا إلى أن هذه كانت المرة الأولى والأخيرة التي دخلا فيها هذا المكان. وأضاف فوزي ل"البرلمان"، الدكتور علي عبدالعال يتسم بالانضباط والاستيقاظ مبكرًا لأداء صلاة الفجر حاضرًا ونظل نتبادل النقاش بيينا قبل طلوع الشمس، قائلا: "حينما يناقش رسالة دكتوراه يحاول أن يجعل الطالب أكثر اطمئانا ودفئا وطيب القلب مع الطلبة". وأشار إلى أن "علي" تتلمذ على يد الدكتور أحمد فتحي سرور، وعلى المرحوم كامل ليلة وسليمان الطماوي، وحصل على الدكتوراه من فرنسا.