أقامت المساجد في الجزائر، أمس الجمعة، صلاة الاستسقاء طلبا لنزول المطر؛ إثر مخاوف أطلقها فلاحون من حدوث جفاف بالبلاد، وجاء ذلك استجابة لدعوة من وزارة الشؤون الدينية، حسب ما أعلنته الإذاعة الحكومية. وكانت الوزارة أكدت في بيان لها، الأربعاء الماضي، أنها "، تهيب وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالسادة الأئمة وكافة المواطنين إقامة صلاة الاستسقاء يوم الجمعة 6 ربيع الأول 1437 ه الموافق 18 ديسمبر 2015 عبر كافة الولايات (المحافظات) التي لم ينزل بها الغيث". وجاءت هذه الدعوة من الوزارة بعد شكاوى أطلقتها جمعيات للمزارعين من شح في كمية الامطار خلال الموسم الفلاحي الحالي. وقال قياديون في اتحاد الفلاحين الجزائريين، في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام محلية خلال الأيام الماضية "أنهم تلقوا شكاوى من مزارعين في عدة محافظات شمالية للبلاد يؤكدون فيها تخوفاتهم من موسم جفاف بعد شح (الأمطار) مع انطلاق عمليات الحرث والبذر منذ أسابيع". وفي واقعة مشابها، في أكتوبر الماضي، حددت زامبيا يوما وطنيا للصلاة، حيث تضرع مواطنو زامبيا طلبا لتدخل إلهي لحل المصاعب الاقتصادية التي تواجهها البلاد إثر انهيار أسعار النحاس في الأسواق العالمية. وشهدت عملة الكواشا المعتمدة في زامبيا- ثاني أكبر مصدر للنحاس في أفريقيا - تدنيا في سعر الصرف بلغ 50 في المئة مقابل الدولار هذا العام مما رفع أسعار المواد الغذائية. وأقامت جميع الكنائس في أرجاء البلاد صلوات بهذه النية يوم الأحد، استجابة لطلب الرئيس إدجار لونجو. وتأجلت مباريات كرة القدم المقررة، في حين حثت السلطات المطاعم والحانات على الإغلاق لتشجيع المواطنين على المشاركة في الصلوات. وقال لونجو، في خطاب ألقاه يوم الأحد «اعتقد شخصيا أنه بما أننا تواضعنا وتضرعنا إلى الله فإن الرب سيستمع إلى تضرعاتنا». وأضاف «أناشد كل واحد فيكم على أن يبذل كل ما بوسعه ويترك الباقي على الله.» وينص دستور زامبيا الذي أقر عام 1996 على أن الدين الرسمي للدولة هو المسيحية. وتسببت الأزمات الاقتصادية بنقص في توليد الطاقة الكهربائية. وأبلغ ألكسندر شيكواندا وزير المالية الشهر الماضي، أن الأقتصاد الزامبي سينمو بمعدل يقل عن خمسة في المئة هذا العام بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى نحو ستة في المئة.