أقدمت الحكومة السودانية، اليوم الجمعة، تقديم التماسًا للمدعي العام بولاية نيويورك للنظر في قضية تدمير المدمرة الأمريكية "كول" قبالة ميناء عدن اليمني، وتغريم حكومة الخرطوم ك315 مليون دولار. ووصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير علي الصادق، في تصريحات صحفية، خطوة المدعي العام بنيويورك بأنها تفتح باب الأمل للاستماع لدفوعات السودان. وتعود حادثة تفجير المدمرة (كول) إلى أكتوبر عام 2000، حينما فجر قارب صغير محمل بمواد متفجرة، المدمرة قبالة ميناء عدن اليمني، وأسفر الهجوم عن مقتل 17 بحارًا أمريكيًا. وقال قاضي المحكمة الفيدرالية الأميركية في ذلك الوقت: إن "الجماعة التي قامت بتفجير (كول) تنتمي إلى تنظيم القاعدة، وتلقت مساعدات لوجستية من السودان". وكان القاضي الفيدرالي قد توصل إلى أن حكومتي السودان وإيران، مسئولتين عن عملية تفجير المدمرة الأمريكية التي نفذها تنظيم القاعدة، قُبالة السواحل اليمنية، وتم إصدار حكم بتغريم الحكومتين بدفع تعويضات لصالح عائلات الضحايا.