أتمت لجنة المصالحات الثأرية في محافظة قنا، أمس الجمعة، صلح "ردم الدم" بين عائلتي السحالوة والمخالفة، بعد صراع طويل من الخلافات الثأرية بينهما أودت بحياة 12 شخصًا وإصابة العشرات من العائلتين. ظهرت السعادة على وجوه الحاضرين في مراسم الصلح، ودشن العديد من المواطنين هاشتاج "قنا بتفرح"، ولكن تساءل المواطنون عن أسباب اختفاء القودة "الكفن" في الصلح على غير العادة في المصالحات الثأرية التي تتم في محافظات الصعيد. «التحرير» ترصد أسباب اختفاء الكفن قال الدكتور عباس شومان، وكيل مشيخة الأزهر المتحدث الرسمي باسم لجنة المصالحات الثأرية في مصر، إن اختفاء الكفن من صلح السحالوة والمخالفة، يرجع إلى تعادل العائلتين في أعداد القتلي حيث راح ضحية تلك الخصومة الثأرية 12 شخصًا بمعدل 6 أشخاص لكل عائلة. وأضاف شومان في تصريح خاص ل "التحرير" أنه من أهم أسباب اختفاء "القودة"، أن أعداد القتلى 12 شخصًا ويصعب تقديم 12 كفنًا أثناء مراسم الصلح، فضلًا على موافقة العائلتين على إتمام الصلح دون تقديم القودة. الصلح صوري على جانب آخر، قالت مصادر داخل مركز فرشوط شمال محافظة قنا، إن صلح "ردم الدم" لن يأتي بثماره خاصةً مع رفض عائلة "السحالوة" إتمام الصلح. وذكرت أنباء انتشرت في الساعات الأخيرة أن الصلح صوري وليس حقيقي، خاصةً مع الأنباء التي أُشيعت من أبناء "السحالوة" بأنهم لم يقبلوا الصلح ووافقوا عليه بعد ضغوطات أمنية ورسمية ودينية وشعبية. وأرجع المصدر سبب هذه الأنباء إلى تأجيل إعلان "السحالوة" عن موعد إقامة سرادق العزاء واستقبالهم للمواطنين لتقديم واجب العزاء في ضحاياهم ال 6.