تتأهب الطرق الصوفية، وعددها 76 طريقة مسجلة بجداول القيد بمشيخة الطرق الصوفية طبقًا للقانون رقم 118 لسنة 1976، للاحتفال بالليلة الكبيرة للمولد الرجبى للإمام على زين العابدين، ابن سيدنا الحسين، وهو الإمام الرابع لدى الشيعة، وله عدة ألقاب منها ذو الثقنات وزين الصالحين ومنار الفانتين، وذلك مساء غد، السبت، بمسجده بحى السيدة زينب بمصر القديمة. مريدو وأتباع ومحبو آل البيت لم يغيبوا عن مشهد الاحتفال بالمولد الرجبى للإمام على زين العابدين، حيث توافد للاحتفال عشرات المئات من شتى الأعمار خاصة من فئة الرجال والسيدات من مختلف محافظات الجمهورية، ويشهد مولد على زين العابدين الكثير من مظاهر الاحتفال ومن جانبه قال مصطفى زايد، المنسق العام لائتلاف شباب التصوف، إن الشيعة لديها رغبة قوية فى المشاركة بالاحتفال، غير أن مسجد الإمام على زين العابدين موجود بأحد الأحياء الشعبية، وهو ما يقف حائلا لممارسة الشيعة طقوسهم. مؤكدا أن شباب التصوف حريصون على أن يخرج المولد بشكل يليق بمكانة وتاريخ الطرق الصوفية، والحفاظ على النظام العام، وأن أى تجاوزات تتم فى أجواء الاحتفال ما هى إلا تصرفات فردية، لا تعبر عن عموم التصوف، الذى هو أرقى بكثير كمن أى محاولات للنيل منه ومن مكانته داخل المجتمع المصرى. وأكد الشيخ محمود أبو الفيض، شيخ الطريقة الفيضية الشاذلية وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن المشيخة العامة للطرق الصوفية تقوم بالإشراف على جموع موالد الطرق الصوفية، حيث تقوم بعمل جداول محددة لمواعيد كل مولد، إضافة إلى أن هناك تنسيقات مختلفة بين المجلس ومختلف الجهات بشأن تلك الموالد منها المحليات والأجهزة الأمنية. أبو الفيض أضاف أن احتفال الطرق الصوفية بالمولد بشكل عام رسالة للداخل والخارج بأن مصر آمنة وتنعم بالاستقرار، خاصة أن بعض موالد الطرق الصوفية يشارك فيها أناس من خارج مصر، وفى مقدمتها مولد الإمام على زين العابدين.