الذكرى الرابعة لأحداث محمد محمود، تظل شاهدة على المواقف المتباينة للأحزاب والحركات السياسية التي تتعامل مع الذكرى في كل مرة بطريقة مختلفة، لكنها في النهاية لا تخرج عن خيارات ثلاثة، فأما مؤيدة لها، أو رافضة أو مترددة من اتخاذ موقف بشأنها. أحداث محمد محمود التي بدأت بدعوة من العديد من الحركات والقوى السياسية للمشاركة في المظاهرة، أبرزها حركة شباب 6 أبريل، وحزب التيار المصري، الذي استشهد عدد من أعضائه في الأحداث، وحزب الوسط، وحزب التجمع، والجبهة الديمقراطية، وجزب التجمع، وحركة حازمون، وحركة كفاية، واتحاد شباب الثورة، وحزب غد الثورة. كما علق عدد من الأحزاب حملاتهم الانتخابية، احتجاجًا على عنف الشرطة، ومنهم تحالف الثورة مستمرة، وحزب المصريين الأحرار، وحزب الجبهة الديمقراطية، وحزب العدل، وحزب الكرامة، وحزب الثورة المصرية، الذي أنسحب نهائيا من الانتخابات. الذكرى الأولى شارك عدد من الحركات الثورية، والأحزاب السياسية في الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود، ومنها حركة شباب 6 أبريل، والاشتراكيين الثوريين، واتحاد شباب الثورة، بالإضافة إلى شباب الأولتراس وأهالي شهداء ثورة 25 يناير. فيما أعلنت جماعة الأخوان المسلمين رفضها المشاركة، وذلك بعد وصولها إلى الحكم، وحصولها على أغلبية برلمان 201، كما وصفت المتظاهرين ب"البلطجية". وشهدت الذكرى الأولى انطلاق 4 مسيرات، خرجت من مساجد مختلفة هي الفتح والاستقامة ومصطفى محمود والسيدة زينب، متوجهة إلى شارع محمد محمود، حيث أعلنت اعتصامها، لحين تحقيق مطالبها. وشهدت الذكرى الأولى لمحمد محمود، أعمال عنف لم تختلف كثيرا عن احداث2011، حيث استشهد 40 متظاهرًا، وأصيب المئات، جراء استخدام العنف من قبل قوات الأمن الذكرى الثانية اختلف العديد من الحركات السياسية والقوى الثورية في رأيها حول إحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، خاصة بسبب عزم جماعة الإخوان على المشاركة في إحياء الذكرى، بعد عدم مشاركتها في الذكرى الأولي، مما أحدث انقساما بين القوى المشاركة. بحجة "الاستقرار" رفض العديد المشاركة في الذكرى الثالثة، حيث رأوا أن مصر تمر بمرحلة البناء والنهوض، ولا يجب زعزعة الأمن والاستقرار بالتظاهرات. مشاركة جماعة الإخوان جعلت بعض القوى الثورية، تعقد مؤتمرا لإعلان فعاليات الذكرى الثانية، وأصدرت بيانا وقع عليه المجلس الوطني والتحالف الديمقراطي الثوري وتكتل القوى الثورية والجمعية الوطنية للتغيير، متخذين شعار "اشهد يا محمد محمود.. بيقولوا رابعة رمز صمود". الذكرى الثالثة اختلفت مواقف القوى السياسية والثورية لإحياء ذكرى محمد محمود الثالثة، حيث رأى كل من حركة كفاية، وحزب الدستور، والجبهة السلفية، وجبهة طريق الثورة، وحركة أحرار الثورية، وحزب الكرامة، وحزب العيش والحرية، ضرورة المشاركة في إحياء الذكرى الثالثة، معلنين ذلك بشكل رسمي. على جانب آخر، رفضت قوى مدنية وسياسية المشاركة، بدعوى أن الوضع الأمني لا يسمح بذلك، ومنهم حزب التجمع، والوفد، والنور، والمصريين الأحرار، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، وحركة تمرد. أما حركة 6 أبريل، فبعد عزمها على المشاركة، بالتظاهر أمام نقابة الصحفيين، ودار القضاء العالي، تراجعت عن الدعوة، وقامت بإلغاء كافة فعاليتها، كما أعلن حزب مصر الثورة، أن الدعوة ستتسبب في أحداث عنف وتخريب، وإراقة الدماء. الذكرى الرابعة مع حلول الذكرى الرابعة لأحداث محمد محمود، وتزامنها مع انتخابات مجلس النواب، أعلن عدد من الأحزاب مقاطعة المشاركة، في دعوات إحياء الذكرى الرابعة، لانشغالهم بدعم المرشحين، وحصد مقاعد المرحلة الثانية. فيما لم تعلن أي قوة ثورية مشاركتها في إحياء الذكرى، حيث رأوا أن طبيعة المرحلة تستدعي دعم الاستقرار.