يسرائيل هايوم: لندن وواشنطن سارعتا بنشر شهادات عن تفجير الطائرة.. والقاهرةوموسكو ستعترفان بحدوث عمل إرهابي قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية: إن "سقوط الطائرة الروسية في سيناء ومقتل راكبيها، هو سبب يدعو تنظيم (داعش) الإرهابي للاحتفال، وبالفعل لا يتوقف الأخير عن التفاخر باغتيال ما يسمونهم (الصليبيون الروس)، أي ال224 سائحًا الذين لقوا مصرعهم، كجزء من حملة انتقامية من قبل داعش ضد موسكو بوتين، وردًا على تورط الأخيرة في الحرب الأهلية السورية". وأضافت الصحيفة "يمكننا الافتراض أن بوتين لم يحسب أن تورطه في سوريا سيكلفه ثمنًا باهظًا، لكن الأهم من ذلك هو الدرجة التي وصل إليها تهديد داعش سواء للنظام المصري أو للسياحة أو للأهداف الغربية في شبه جزيرة سيناء، أو لإسرائيل"، لافتة إلى أنه منذ كارثة ضرب مركزي التجارة العالميين في سبتمبر 2011، صعب على تنظيم القاعدة ومن شابهه، القيام بعمليات إرهابية بنفس الحجم". وأوضحت "من بين كل التنظيمات التابعة لداعش، يبرز أنصار بيت المقدس، والذي شن عددًا من العمليات الإرهابية ضد إسرائيل"، مضيفًا "يجب أن نفترض أن السلطات المصرية والروسية سيحتاجا أيامًا طويلة لنسيان الإهانة التي تلقياها من قبل بريطانيا والولايات المتحدة، اللتين سارعتا بنشر شهادات تؤكد أن الطائرة تحطمت بفعل انفجار". ولفتت إلى أنه "في نهاية الأمر ستضطر كلًا من القاهرةوموسكو للاعتراف بما كان واضحًا منذ البداية، وهو أن الحديث يدور عن عملية إرهابية"، مضيفة أن المصريين يخشون من انهيار اقتصاد السياحة في جنوبسيناء، لكنهم سيكتشفون في المستقبل أن من زرع قنبلة في طائرة وأسقطها يمكنه أن ينفذ عمليات إرهابية أخرى في باقي أنحاء مصر نفسها، لهذا من الأفضل أن يعترفوا بالمشكلة ويواجهوها". وتابعت "المشكلة الحالية هي مشكلة السلطات المصرية، وكذلك الرئيس الروسي، إلا أنها من شأنها أن تكون مشكلة المجتمع الدولي وإسرائيل أيضا، وذلك في ظل القدرة العملياتية لتنظيم داعش، والذي لا يحتاج إلا فرصة لإخراج مؤامرته لحيز التنفيذ". واختمت "يسرائيل هايوم" قائلة "السؤال الآن هو كيف تم تهريب القنبلة داخل مطار شرم الشيخ، والآخر من ذلك الذي زرعها في بطن طائرة الركاب الروسية؟"، منوهة إلى أنه "كما هو الحال في الماضي، عندما زادت عمليات التهريب من سيناء لغزة، وقبل أن يشن المصريون حربهم على حماس، اتضح أنه دائمًا يوجد رجال شرطة ورجال أمن لا يصلحون للمهمة التي ألقيت مسؤوليتها عليهم، بل الأسوأ من ذلك هؤلاء الرجال مستعدون لغض الطرف مقابل المال والرشاوى".