أسوان تستعد للأمطار ب«الطوارئ ومخرات السيول»

أعلنت محافظة أسوان حالة الاستنفار القصوى مع التحذيرات التى أطلقتها مؤخرا هيئة الأرصاد الجوية بشأن هطول الأمطار الغزيرة والسيول ضمن حالة من الطقس السيئ التي تجتاح البلاد الأيام المقبلة.
وأعدت المحافظة عددا من التدابير والسيناريوهات الخاصة لمواجهة تداعيات السيول خاصة بالقرب من المناطق الجبلية والمناطق القريبه من مخرات السيول حيث تم مراجعة كافة المخرات الصناعية بطول المحافظة والتي تصل إلى 55 مخرا بداية من الشروانة شمالا وحتى مدينة أسوان جنوبا لحماية مدن وقرى المحافظة، وفقا لبيان رسمي أمس الخميس.
كما شملت الإجرءات بحسب مصطفى يسرى محافظة أسوان تطهير المخرات والبرابخ الرئيسية والفرعية بالمحافظة.
وأضاف المحافظ أنه تم تشكيل لجنة لمراجعة جميع مخرات السيول الصناعية سواء مساراتها أو أطوالها أومصباتها والتي تم إنشاؤها بمعرفة وزارة الموارد المائية والري للوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال أي سيول تتعرض لها المحافظة خلال الفترة المقبلة.
وأشار يسري أن المحافظة تعمل على التوسع في إنشاء برابح أسفل خطوط السكة الحديد وأسفل الطرق السريعة والداخلية والتى تم ربطها بالمصارف والترع والمجاري النهري للتقليل من تجمعات وتراكمات المياه داخل الكتل السكنية، مضيفا أن أسوان أصبح لديها خبرات مكتسبة عقب السيول الأخيرة التي واجهتها المحافظة في يناير من عام 2010 وكيفية التعامل مع أي طوارئ على كافة المستويات.
ولفت الى انه سيتم تكليف قواعد الجراد والمنتشرة بالصحراء الشرقية والغربية بملاحظة الحالة الجوية والإبلاغ عن المتغيرات وسقوط الأمطار وتجمعها والإبلاغ الفوري العاجل لمركز إدارة الأزمات بالمحافظة حول تحركات المياه ومراقبة حركة الامطا
وصرح المهندس محمد على مدير عام الرى بأسوان بأن وزارة الموارد المائية والرى قامت خلال السنوات الماضية بإنشاء العديد من سدود الحماية والبحيرات الصناعية لتصريف أي كميات للأمطار المتدفقة من الوديان الطبيعية، مع تطوير ورفع كفاءة 55 مخر سيول صناعي بتكلفة بلغت حوالى 500 مليون جنيه لتستوعب نحو 100 مليون متر مكعب من الأمطار في وقت السقوط وذلك على مستوى المناطق الجبلية المتاخمة للقرى والنجوع والأحياء بداية من مناطق جنوب اسوان عزب كيما وأبو الريش والأعقاب وحتى مناطق شمال المحافظة وادى عبادى والحجز بحرى بإدفو.
ولفت إلى أن إدارة الري بالمحافظة تقوم دوريا بالمرور على جميع الأعمال الصناعية من سدود أو مخرات أو بحيرات للتأكد من عدم وجود أي عوائق حيث يتم إزالة أي تعديات تمنع من مرور المياه بأمان إلي نهر النيل ، كما أنه يتم تشكيل غرف طوارئ بالتنسيق مع غرفة عمليات المحافظة لرصد سقوط الأمطار خلال ال48 ساعة عن طريق قراءة خرائط الطقس لتحديد مواقع سقوط الأمطار والأماكن التي تحدث فيها سيول، وبناء عليه يتم تجهيز المعدات والاستعداد الجيد لذلك، وأيضا تحريك كافة الإمكانيات وتمركزها في المواقع المحددة لتجنب حدوث أي أخطاء.
وأضاف محمد علي أن وزارة الري تقوم حاليا بإنشاء سدود إعاقة في المنطقة المتاخمة لنجع العجباب بأبو الريش شمال مركز أسوان لمنع وصول أي مياه للأمطار إلى المخر الطبيعي بالمنطقة، مؤكدا أن المخرات الطبيعية يتم إزالة أي تعديات أو عوائق بها بمعرفة المحليات.
يذكر أن أسوان تتعرض بشكل دائم إلى السيول أعنفها ما حدث في فترة التسعينيات التى اجتاحت قرى ومناطق شمال المدينة بالكامل وأدت إلى تشريد عشرات الأسر بعد غرق منازلها، وأيضا التي اجتاحت عددا من قرى المحافظة وخاصة قرى مركز أسوان عام 2010 والتى تسببت كذلك فى تشريد نحو 1500 أسرة بعد انهيار وتصدع أكثر من 1100 مسكن خاص بها.