قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن "إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تراجعت عن موقفها تجاه الرئيس السوري بشار الأسد، وتستعد لقبول اتفاق من شأنه تركه في السلطة لعدة أشهر أو أكثر أثناء الفترة الانتقالية لحكومة جديدة". وأوضحت "الصحيفة" في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، إن تحول موقف الولاياتالمتحدة حيال مستقبل الأسد، أشهر من التراجع عن العقبة الأكثر أهمية للتوصل إلى حل للنزاع السوري، مضيفة أنه في حين دفع مسئولون أمريكيون في وقت من الأوقات بأنه لا يمكن للأسد أن يشارك في عملية الانتقال السياسي، إلا أنهم خففوا من موقفهم تدريجيًا، حتى وصلوا في نهاية المطاف إلى أن الرئيس السوري لن يضطر للتنحي فورًا، وها هم الآن يخططون للتفاوض بشأن مستقبله في المحادثات المنعقدة في فيينا. وذكرت "وول ستريت جورنال" نقلًا عن مسئولين، أن البيت الأبيض لم يعلن بعد عن إطار زمني لرحيل الأسد، وذلك لمنح المفاوضين الأمريكيين مجال للمناورة في محادثات فيينا. ونسبت إلى مسئول كبير في الإدارة الأمريكية، القول: إن "الحل الذي تسعى إليه واشنطن سيتضمن وقفًا لإطلاق النار، بيد أنه لن يصدر حكمًا مسبقًا بشأن قضية الأسد". واعتبرت "وول ستريت جورنال" أن هذا النهج يعكس حقائق جديدة فرضتها روسيا وإيران في سوريا إثر تكثيف العمليات العسكرية لدعم الأسد، فضلًا عن أنه جاء أيضًا عقب التحديات التي تواجهها الحملة العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش" مؤخرا.