قالت مصادر أمنية في العاصمة العراقية: إن "15 صاروخًا على الأقل، من طراز "كاتيوشا"، استهدفت محيط مطار بغداد الدولي مساء أمس الخميس، ومعسكر الحرية القريب من المطار، قد أطلقت من منطقة البكرية، وأسفر الحادث عن مقتل 23 شخصًا حتى الآن. وباشرت قيادة عمليات بغداد بالبحث المكثف عن العناصر الإرهابية التي أطلقت الصواريخ، فيما ضبطت الشرطة الاتحادية شاحنة تحمل منصة لإطلاق الصواريخ في منطقة البكرية، ولا يزال البحث جار عن المنفذين. من جهتها، أكدت سلطة الطيران المدني العراقي استمرار حركة وعمل مطار بغداد الدولي بعد سقوط صواريخ في محيطه. وذكر بيان أصدرته سلطة الطيران، أن حركة الطيران اعتيادية في مطار بغداد، ويستقبل كل الطائرات، بما في ذلك الرحلات الجوية الخاصة بمطار النجف الدولي الذي يخضع حاليًا للصيانة. جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه "داعش" إعدام أربعة سجناء أكراد في موقع العملية التي شنتها الولاياتالمتحدة مع قوات كردية وعراقية، لتحرير رهائن في شمال العراق، وأعلن جناح داعش الإعلامي، مسؤوليته عن هذا الحادث الذي ذكر أيضًا أن ثلاثة من مقاتلي التنظيم الإرهابي وعدد غير محدد من السجناء قتلوا خلال العملية إما رميًا بالرصاص أو عن طريق قصف طائرات أمريكا خلال عمليتها ضد أحد السجون التي يسيطر عليها التنظيم، قرب الحويجة في محافظة كركوك الشمالية. يذكر أن معسكر الحرية وحدود مطار بغداد يتعرضان بين فترة وأخرى إلى هجمات صاروخية بقذائف هاون أو كاتيوشا، دون سيطرة الجهات المعنية على الأمر أو الإعلان عن الجهة المنفذة لتلك الهجمات.