مكاوي: التلفزيون المصري «10 على 10» اختفت لجنة رصد وتقويم الأداء الإعلامي والمهني لجميع المواد المسموعة والمرئية التي تبثها القنوات الإذاعية والتلفزيونية التابعة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون والقنوات الخاصة، والتي يرأسها الدكتور حسن عماد مكاوي، أستاذ الإعلام وعضو اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية، عن الأنظار قليلًا، منذ إعلان اللجنة العليا للانتخابات رسميًا بدء مهام عملها مع بدء فترة الدعاية الانتخابية، من أجل مراقبة التغطية بعيدًا عن أي ضغوطات، لإصدار تقاريرها الدورية ل"العليا للانتخابات"، متعمدة الصمت حتى انتهاء العملية الانتخابية. "التحرير" التقت "مكاوي"؛ للتعرف على أبرز القنوات الفضائية المخالفة، وما إذا كانت اللجنة قد تعرضت لضغوط، وأبرز الانتهاكات التي تم رصدها... وإلى نص الحوار بداية.. تعمدت لجنة رصد الآداء الإعلامي منذ بدء عملها رسميًا في مراقبة القنوات الفضائية الصمت والاختفاء بعيدًا عن الأنظار .. فما أبرز ما رصدته خلال الأيام الماضية؟ أغلب القنوات الفضائية التزمت بشكل كبير خلال فترة الصمت الانتخابي، وخلال الأيام القليلة الماضية كان أعضاء اللجنة يسهرون حتى الساعة ال12 ليلًا لمتابعة ومراقبة القنوات الفضائية والانتهاكات والمخالفات فى العملية الانتخابية، وتبيّن أن أغلب القنوات التزمت بالمعايير والضوابط التى أقرتها اللجنة، حتى القنوات المعروف عن انحرافها وعدم التزامها بأي معايير التزمت. وماذا عن فترة الدعاية التي سبقت الصمت الانتخابي؟ قبل الصمت الانتخابي، كان هناك بعض الخروقات والتجاوزات من بعض القنوات، وأرسلنها في 13 تقريرًا ل"العليا للانتخابات"، وبعض القنوات التي كانت ارتكبت مخالفات، عادت وصححت المسار قبل بعد العملية التصويتية بأيام قليلة. وهل يقتصر دور اللجنة على مراقبة القنوات فقط؟ اللجنة تقوم بأعمال الرصد والتقويم لجميع المواد المسموعة والمرئية، وفقًا للضوابط والمبادئ التى أقرتها "العليا للانتخابات"، وتضم في عضويتها من الإعلاميين، "كامل البيطار، فاطمة فؤاد، محي الدين جلال، عادل معاطي، إبراهيم الصياد، عمرو أنور، مجدي ضيف (مقرر اللجنة )"، ومن الأكاديميين "هويدا مصطفى، هبة أمين شاهين محمد محمود المرسي، نيرمين زكريا خضر"، ومن الصحفيين: "ماجدة موريس ، مجدي عبدالعزيز"، ومن المجلس القومي لحقوق الإنسان: "أمجد فتحي، بخيت الواحي"، ومن القنوات الخاصة: "ديانا الضبع، وائل الشيخ، جمال الشناوي، محمود مسلم"، ومن المنطقة الحرة: عفت عبد العظيم، كما تضم في عضويتها من "الإذاعة والتليفزيون": "عبد الخالق يوسف الأمين العام المساعد للاتحاد، وسيد حمدي رئيس الإدارة المركزية لمتابعة بحوث المشاهدين، ومحمد حسن رئيس المجالس واللجان، وسوسن التونى رئيس الإدارة المركزية للصحافة". وما هي أبرز القنوات التي خالفت ضوابط الآداء الإعلامي والمهني ولم تلتزم بقواعد اللجنة المقررة؟ الفراعين كانت أكثر القنوات المخالفة للضوابط والمعايير المهنية، أما قنوات صدى البلد وسي بى سي والحياة ودريم وتن كانت من القنوات المخالفة فى البداية خلال فترة الدعاية الانتخابية، ثم عادت وصححت المسار فى الفترة الأخيرة وقبل بدء الصمت الانتخابي، بينما التلفزيون المصري كان "10 على 10" خلال تغطية العملية، و كان لديه مخالفة أو اثنين، بل قاموا بموقف إيجابي ومحترم، بإعلان المخالفات التي ارتكبوها، اعترافًا بالخطأ. ولماذا لم نسمع عن إقرار عقوبات على القنوات المخالفة منذ بداية العملية الانتخابية؟ قدمنا تقاريرنا بالقنوات المخالفة لضوابط العملية الانتخابية، وتوقيع العقوبات المقررة هو من اختصاص "العليا للانتخابات"، واللجنة دورها الرصد والمراقبة وإرسال تقاريرها بخصوص المخالفات فقط، وكنا نخاطب "العليا للانتخابات" باستمرار، ونستجعل إقرار العقوبات على القنوات المخالفة، وكانت تؤكد لنا طوال الوقت "أنها ستقر العقوبات على القنوات المخالفة فى الوقت المناسب"، ويبدو أن هناك اعتبارات أخرى لا أعلمها. وماذا عن حقيقة غضب اللجنة تجاه تجاهل تقاريركم؟ لم نغضب على الإطلاق، ونقوم بالدور المنوط لنا، و"العليا للانتخابات" لم تتجاهل تقاريرنا، والدليل على ذلك أنها أرسلت كافة التقارير عن مخالفات وتجاوزات القنوات، إلى القنوات الفضائية المخالفة نفسها في شكل إنذارات، ولكن نعلم جيدًا أن ما بعد الإبلاغ لابد أن يكون هناك عقوبات ولكن هذا لم يحدث، قد يكون لاعتبارات لا أعلمها وهل تلقت اللجنة أي اتصالات من مسئولي قنوات فضائية خلال فترة عملها لعدم إقرار عقوبات عليها؟ تعاملي فقط مع "العليا للانتخابات"، وبعض مسئولي القنوات الفضائية كانوا يجرون اتصالات بي للتشاور، حول بعض الأمور المتعلقة بالعملية الانتخابية خوفًا من الوقوع في أي مخالفات انتخابية، مثل عمرو الخياط، بصدى البلد، ومحمد هاني ومنال الدفتار بسي بي سي، وموقفهم كان محترمًا وإيجابيًا. ومتى سيتوقف عمل اللجنة رسميا؟ عملنا مستمر حتى نهاية العملية الانتخابية برمتها، ونتابع ونترقب القنوات التلفزيونية والإذاعية، ونرصد أي خرق للدعاية الانتخابية في فترات الصمت لإرسال المخالفات ل"العليا للانتخابات"، واللجنة مستمرة ولن تتوقف حتى إعلان نتائج الانتخابات بشكل نهائي، وهناك دعم وتواصل باستمرار من "العليا للانتخابات"، وسنصدر بيانًا حول المخالفات مع بداية المرحلة الثانية للانتخابات.